مراسلات الدولة في الإمبراطورية الأشورية الحديثة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
سمحت مراسلات الدولة في الإمبراطورية الآشورية الحديثة للملك الأشوري ومسؤوليه بإرسال الرسائل واستقبالها عبر الإمبراطورية بسرعة وبشكل موثوق. أرسلت الرسائل باستخدام نظام الترحيل الذي كان يُعتبر ثوريًا في أوائل الألفية الأولى قبل الميلاد. حمل فرسان من الجيش الرسائل على البغال. على فترات متقطعة، توقف هؤلاء في محطات توقف مخصصة لهم، لتُنقل هناك الرسائل لفرسان آخرين يكملون بها الطريق. وضعت المحطات على مسافات وفترات سفر منتظمة على طول نظام الطرق السريعة للإمبراطورية. ولأن الرسائل يمكن أن تنتقل دون تأخير أو دون انتظار راكبيها ليرتاحوا، فقد قدّم النظام سرعة اتصال غير مسبوقة لم يضاهيها أي نظام آخر في الشرق الأوسط حتى وصول التلغراف في القرن التاسع عشر خلال عهد الدولة العثمانية.[1][2]
ساهمت كفاءة النظام في هيمنة الإمبراطورية الآشورية الحديثة على الشرق الأوسط وفي الحفاظ على تماسك جميع أنحاء الإمبراطورية. تبنّت الإمبراطوريات اللاحقة هذه الابتكارات الأشورية، بما في ذلك الإمبراطورية الأخمينية التي ورثت شبكة الاتصالات ووسعتها.