معاداة البروتستانتية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
معاداة البروتستانتية هي التحيّز أو الكراهية أو انعدام الثقة تجاه بعض أو جميع مذاهب وفرق البروتستانتية ومعتنقيها.
يعود تاريخ معاداة البروتستانت إلى ما قبل الإصلاح البروتستانتي نفسه، إذ تعرّضت حينها مجموعات مختلفة من البروتستانتية، مثل الأرنولديين والولدينيسيين والهوسيين واللولارديين، للاضطهاد في أوروبا الرومانية الكاثوليكية. لم تُوطّد أواصر التسامح مع البروتستانت في معظم أنحاء أوروبا إلى حين إقرار صلح أوغسبورغ عام 1555 للوثرية كبديلٍ للرومانية الكاثوليكية كدين دولة لمختلف الدول داخل الإمبراطورية الرومانية المقدّسة للأمّة الألمانية. لم يجرِ الاعتراف بالكالفينية حتى توقيع صلح ويستفاليا عام 1648. عقدت دول أخرى، مثل فرنسا، اتفاقياتٍ مماثلة في المراحل الأولى من الإصلاح. كان للكومنولث البولندي الليتواني تاريخٌ طويل من التسامح الديني. ومع ذلك، فإن حرب الثلاثين عامًا في ألمانيا، واضطهاد الهوغونوتيين وحروب فرنسا الدينية، وتداول السلطة بين الحكام البروتستانت والرومان الكاثوليك في إنجلترا بعد وفاة هنري الثامن ملك إنجلترا، وإطلاق الإصلاح المضاد في إيطاليا وإسبانيا وهابسبورغ النمساوية والكومنولث البولندي الليتواني قد وضع حدًا للتسامح. ثارت التجديدية العمادية كجزءٍ من الإصلاح الراديكالي، تفتقر إلى دعم الدولة اللوثرية والكالفينية الذي تمتعت به، وبالتالي اضطُهِدت. أدّى الخلاف اللاهوتي في البداية إلى تنافس الإصلاح اللوثري في الإصلاح.
عانى البروتستانت في أمريكا اللاتينية إلى حدٍّ كبير من النبذ إلى أن جرى إلغاء بعض القيود في القرن العشرين. انتشرت البروتستانتية مع اكتساب الإنجيلية والخمسينية أغلبية المعتنقين. أصبحت أمريكا الشمالية ملاذًا للبروتستانت الذين فرّوا من أوروبا بعدما اشتد عليهم الاضطهاد.
يمكن وضع اضطهاد البروتستانت في آسيا تحت مظلّةٍ مشتركة للاضطهاد الذي يواجهه المسيحيون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث الإسلام هو الدين السائد.