معاداة السامية الجديدة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
معاداة السامية الجديدة هي المفهوم المتمثّل بتطور شكل جديد من أشكال معاداة السامية في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين. عادةً ما تميل معاداة السامية الجديدة إلى إظهار نفسها على أنها متعارضة مع الصهيونية والانتقادات الموجهة للحكومة الإسرائيلية. يُدرَج هذا المفهوم في بعض تعريفات معاداة السامية، مثل التعريف العملي لمعاداة السامية واختبار الحجج الثلاث لمعاداة السامية (Three Ds of antisemitism).
يفترض هذا المفهوم عمومًا أن ما قاله العديد من الأفراد والهيئات العالمية بأنه انتقاد لإسرائيل في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين يندرج في الواقع تحت عنوان الشيطنة؛ إذ رافق هذه الانتقادات تصاعد في الهجمات الدولية المزعومة على اليهود ورموزهم، إضافةً إلى زيادة تقبّل المعتقدات المعادية للسامية في الخطاب العام. تجسّد هذه الشيطنة تطوّرًا في ظهور المعتقدات المعادية للسامية.[1]
يزعم مؤيّدو هذا المفهوم وجود علاقة ارتباطية بين معاداة الصهيونية وشيطنة إسرائيل والمعايير المزدوجة السارية على سلوكياتها (يضيف بعض المؤيدين معاداة أمريكا، ومناهضة العولمة، ومدرسة العالم الثالث) من جهة، ومعاداة السامية من جهة أخرى. يرى البعض هذه الأمور على أنها معاداة سامية خفية، ولا سيما عند صدورها عن اليسار المتطرّف والإسلاموية واليمين المتطرّف في آن واحد.[2][3]
يزعم منتقدو هذا المفهوم أنّه يدمج معاداة الصهيونية السياسية والانتقادات الموجّهة للحكومة الإسرائيلية من جهة، مع العنصرية والكراهية ضد اليهود والمحرقة من جهة أخرى. يرى منتقدو هذه المفهوم أنه يضع تعريفًا ضيّقًا للانتقاد المشروع لإسرائيل وتعريفًا فضفاضًا للشيطنة، ويرون بأنه يُسخّف من مبدأ معاداة السامية، ويُستخدم لإسكات النقاش السياسي وحرية التعبير في مجال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.[4]