مونكو خان
حاكم سابق في إمبراطورية المغول / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الإمبراطور مونكو خان 1208م - 1259م كان رابع خانات الإمبراطورية المنغولية وخلفه أخيه الإمبراطور قوبلاي خان.[1][2][3] وهو مونكو خان بن الإمبراطور تولوي بن الإمبراطور جنكيز خان وأمه سرقويتى بيكى وشقيق كلا من الإمبراطور هولاكو خان والإمبراطور قوبلاي خان والإمبراطور إريك بوك.
مونكو خان | |
---|---|
(بالمنغولية: ᠮᠥᠩᠬᠡ)، و(بالمنغولية: Мөнх) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 17 يناير 1209(1209-01-17) إمبراطورية المغول |
الوفاة | 18 أغسطس 1259 (50 سنة)
قلعة دياويو |
مكان الدفن | برخان خلدون |
مواطنة | إمبراطورية المغول |
الأب | تولي خان |
الأم | سرقويتي بيجي |
إخوة وأخوات | |
مناصب | |
خاقان | |
في المنصب 1 يوليو 1251 – 11 أغسطس 1259 | |
في | إمبراطورية المغول |
الحياة العملية | |
المهنة | خان |
تعديل مصدري - تعديل |
كان منكو خان في الثالثة والأربعين من عمره حين تولى العرش ويعتبر أشهر خانات المغول بعد جنكيزخان. اشتهر بأنه يكره الـترف، وينكر المباذل، وليس له هواية إلا الصيد، وحرص على التعلق والتمسك باليسق قانون المغول الذي شرعه جنكيزخان. كان منكو بالغ النشاط، بارعاً في تسيير الإدارة، شديد التمسّك بالعدالة، متوقّد الذكاء، فأعاد بذلك القوة والنشاط إلى ما كان أقامه جنكيزخان من نُظُم؛ ووهب الإمبراطورية المغولية - دون أن يتخلّى عن خصائص عنصره - أساليبَ إدارية قوية، وجعل منها دولةً بالغةَ القوة.
تأثر منكو في نشاطه بأمه المسيحية النسطورية ولذلك كان يعطف على المسيحيين ويؤثرهم، وإن كان شديد التسامح مع الديانات الأخرى، الشامانية والبوذية والطاوية والإسلام وغيرهم. إذ كان منكو مثل جده جنكيزخان يعتقد بأنه ثمة إله واحد يعبده كل فرد كما أراد، وله أن يعتنق المذهب الذي يريد. وعلى الرغم من تعلّق أمه بالمسيحية النسطورية فإن ما اشتهرت بـه من تسامح ورجاحة عقل، حَمَلَها على أن تبذل من مالها أوقافاً لمدرسة إسلامية في بخارى أنشأتها على نفقتها الخاصة وعيّنت لها المدرّسين ورعت شؤون الطلبة، وكانت تتصدَّق على الفقراء والمساكين من المسلمين وغيرهم طوال حياتها.
أقام الراهب الفرنسيسكاني روبروك Rubrouck في البلاط المغولي في قراقورم نحو خمسة شهور، ومن أهم الوقائع التي شهدها ما حدث في مايو 1254م من مناظرة دينية فلسفية بين المسلمين والنصارى والبوذيين حول «العقل وأصْل الشرِّ» بحضور الخاقان نفسه. وأقبلت البعثات الدبلوماسية من ملوك أوروبا وأرمينيا تحاول إقامة العلاقات الودية والتحالفات مع إمبراطور المغول منكو كما كان يحدث مع أسلافه من قبل.