الحرب العالمية الثانية
الحرب العالمية الثانية بدأت في 1 سبتمبر 1939م وانتهت في 2 سبتمبر 1945م / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول World War II?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الحرب العالمية الثانية هي حرب دولية بدأت في الأول من سبتمبر من عام 1939 في أوروبا وانتهت في الثاني من سبتمبر عام 1945، شاركت فيها أو تأثَّرت بها الغالبية العظمى من دول العالم منها الدول العظمى في حِلفَين عسكريَّين متنازعين هما: قوات الحلفاء ودول المحور، كما أنَّها الحرب الأوسع في التاريخ، وشارك فيها بصورة مباشرة أكثر من 100 مليون شخص من أكثر من 30 بلدًا، وقد وضعت الدول الرئيسية كافَّة قدراتها العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية في خدمة المجهود الحربي.
أدَّت الحرب العالمية الثانية إلى عددٍ كبيرٍ من القتلى المدنيين،[4][5] لعبت الطائرات دورًا رئيسيًا في الصراع، حيث مكَّنت القصف الاستراتيجي للمراكز السكنية الذي أودى بحياة حوالي مليون شخص، ومنه القنبلتان الذرِّيتان اللَّتان أُلقيتا على هيروشيما وناغازاكي،[6] أدَّت الحرب إلى وقوع ما بين 50 و85 مليون قتيل حسب التقديرات؛ غالبيتهم من المدنيين؛ لذلك تعدُّ الحرب العالمية الثانية أكثر الحروب دمويةً في تاريخ البشرية.[7] مات عشرات الملايين من الناس بسبب الإبادة الجماعية (بما في ذلك الهولوكوست) والجوع والمجازر والأمراض. في أعقاب هزيمة دول المحور، تمَّ احتلال ألمانيا واليابان، وأجريَّت محاكم جرائم حرب ضد القادة الألمان واليابانيين.
كانت الإمبراطورية اليابانية قد أعلنت الحرب على جمهورية الصين في 7 يوليو 1937؛ حيث هدفت إلى السيطرة على آسيا والمحيط الهادئ،[8] إلا أنَّ البداية الفعلية للحرب تعتبر في الأول من سبتمبر عام 1939،[9] وذلك عندما قامت ألمانيا باجتياح بولندا، وتوالت بعدها إعلانات الحرب على ألمانيا من قبل فرنسا والمملكة المتحدة. ومن أواخر عام 1939 إلى أوائل عام 1941، سيطرت ألمانيا النازية على مساحة واسعة من قارة أوروبا بعد سلسلة من الحملات العسكرية، وشكَّلت تحالف دول المحور مع إيطاليا واليابان، كما اتفقت مع الاتحاد السوفييتي على تقاسم الأراضي المجاورة لهما: بولندا، وفنلندا، ورومانيا، ودول البلطيق. بقيت المعركة الأساسية في الحرب بين دول المحور من جهة، والمملكة المتحدة إلى جانب دول الكومنولث من جهة أخرى، إضافة إلى حملة في شمال إفريقيا وحملة أخرى في شرق إفريقيا، إضافة إلى معركة برلين الجوية وقصف لندن، وحملة البلقان، ومعركة المحيط الأطلسي. وفي يونيو 1941، قام تحالف دول المحور بغزو الاتحاد السوفييتي فيما يعرف بعملية بارباروسا، ما أدَّى إلى إشعال الجبهة الشرقية، وهي أكبر مسرح للحرب في التاريخ، ما جعل كبرى دول المحور في حرب استنزاف، وقامت اليابان في ديسمبر 1941 بالهجوم على ميناء بيرل هاربر، كما هاجمت منطقة ملايا البريطانية في المحيط الهادئ؛ فسيطرت سريعًا على جزء كبير من غرب المحيط الهادئ.
توقف تقدُّم دول المحور عام 1942، عندما خسرت اليابان في معركة ميدواي بالقرب من ولاية هاواي الأمريكية، كما خسرت ألمانيا في معركة العلمين الثانية شمال إفريقيا، كما هزمها الاتحاد السوفييتي وحقَّق فوزًا حاسمًا في معركة ستالينغراد، وفي عام 1943، تلقَّت ألمانيا سلسلة هزائم على الجبهة الشرقية، كما قام الحلفاء بغزو صقلية، وغزو إيطاليا الذي أدَّى إلى استسلام إيطاليا، إضافة إلى انتصارات الحلفاء في المحيط الهادئ، فقدت دول المحور زمام المبادرة وبدأت تراجعًا استراتيجيًا في كافة الجبهات. وفي عام 1944، قام الحلفاء بتحرير فرنسا فيما يعرف بالإنزال النورماندي، في حين استعاد الاتحاد السوفييتي جميع المناطق التي خسرها وقام بغزو ألمانيا وحلفائها. وفي العامين 1944 و1945 تراجعت اليابان في جنوب وسط الصين وفي حملة بورما، في حين قام الحلفاء بشل حركة بحرية الإمبراطورية اليابانية وسيطرت على الجزر الرئيسية في المحيط الهادئ.
انتهت الحرب في أوروبا بغزو الحلفاء لألمانيا، وسيطرة الاتحاد السوفييتي على برلين والاستسلام غير المشروط من قبل ألمانيا في 8 مايو عام 1945. وعُقد بعدها مؤتمر بوتسدام قرب برلين، والذي صدر خلاله إعلان بوتسدام في 26 يونيو 1945، وقامت الولايات المتحدة في 6 أغسطس و9 أغسطس من عام 1945 بإلقاء قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي (على الترتيب)، تبع ذلك استسلام اليابان في 15 أغسطس 1945.
غيَّرت الحرب العالمية الثانية الخارطة السياسية والعسكرية والبنية الاجتماعية في العالم، كما أدَّت إلى إنشاء الأمم المتحدة؛ لتعزيز التعاون الدولي ومنع الصراعات في المستقبل، وأصبحت الدول المنتصرة في الحرب: الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين والمملكة المتحدة وفرنسا أعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة،[10] فيم برزت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي كقوى عظمى على الساحة الدولية، وانحسر نفوذ القوى الأوروبية، وهذا ما مهَّد لطريق للحرب الباردة والتي استمرت في السنوات الـ46 القادمة، أما الدول الكبرى الأوروبية فقد تضاءل نفوذها، حيث بدأت حركات الاستقلال في آسيا وإفريقيا. اتجهت الدول التي تضرَّرت الصناعة فيها إلى إصلاح وضعها الاقتصادي، أما على الصعيد السياسي، تحديداً في أوروبا فقد بدأت مرحلة تكامل؛ سعيًا لتجنب العداوات التي تسبب الحروب، وأن يكون للأوروبيين هوية مشتركة.[11]