الناجون من الهولوكوست
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الناجون من الهولوكوست هم الأشخاص الذين نجوا من الهولوكوست، والذي يُعرّف بأنه اضطهاد اليهود ومحاولة إفنائهم على يد النظام النازي ودول المحور قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها في أوروبا وشمال إفريقيا. لا يوجد تعريف مقبول عالميًا للمصطلح وقد طُبق بطرق مختلفة على اليهود الذين نجوا من الحرب في مناطق أوروبا التي احتلتها ألمانيا أو غيرها من مناطق دول المحور، وكذلك على أولئك الذين فروا إلى دول الحلفاء والدول والمحايدة قبل الحرب أو أثناءها. في بعض الحالات، يُعتبر مَن عانوا من اضطهاد جمعيّ من غير اليهود في ظل السلطة النازية ناجين من الهولوكوست أيضًا. تطور التعريف عبر الزمن.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
يتضمن الناجون من الهولوكوست أولئك المدنيين المضطهدين الذين كانوا ما يزالون يعيشون في معسكرات الاعتقال حينما جرى تحريرهم في نهاية الحرب، وأولئك الذين إما نجوا باعتبارهم محاربين أو جرت تخبئتهم بمساعدة غير اليهود، أو هربوا إلى مناطق خارجة عن سيطرة النازيين قبل تطبيق الحل الأخير.
عند نهاية الحرب، كانت القضايا المباشرة التي واجهها الناجون من الهولوكوست هي التعافي الجسدي والشعوريّ من المسغَبَة، والإذلال والمعاناة التي تعرضوا لها؛ وكان عليهم البحث عن أقاربهم ولمّ الشمل بهم إذا كان ما يزال أيّهم حيًا؛ وإعادة بناء حيواتهم بالعودة إلى منازلهم السابقة، أو في الغالب، بالهجرة إلى أماكن جديدة وأكثر أمانًا لأن منازلهم ومجتمعاتهم قد تدمّرت أو لأنهم كانوا عرضة لخطر تجدُّد أعمال العنف المعادية للساميّة.
بعد أن لُبيت الحاجات الأولية والفورية للناجين من الهولوكوست، تصدّرت قضايًا إضافية الواجهة. ضمّت الرفاه الاجتماعي والرعاية النفسية، والتعويض عن الاضطهاد والعمل القسري وخسارة الملكية التي عانوا منها، واسترداد الكتب المنهوبة، والأعمال الفنية وغيرها من الممتلكات المسروقة إلى ملاكها الشرعيين، وجمع شهادات الشهود والناجين، وتخليد ذكرى أفراد العائلة المقتولين والمجتمعات المدمرة، ورعاية الناجين العاجزين والعجائز.