معاملة المثليين في كوريا الجنوبية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يواجه الأشخاص من المثليين والمثليات ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسياً (اختصاراً: مجتمع الميم) في كوريا الجنوبية تحديات قانونية واجتماعية لا يواجهها غيرهم من المغايرين جنسيا. يعتبر النشاط الجنسي المثلي بين الرجال وبين النساء في كوريا الجنوبية، لكن الزواج أو غيره من أشكال الشراكة القانونية غير متاح للشركاء المثليين.[2]
معاملة مجتمع الميم في كوريا الجنوبية | |
---|---|
الحالة | قانوني |
هوية جندرية/نوع الجنس | يسمح للأشخاص المتحولين جنسيا تغيير الجنس القانوني |
الخدمة العسكرية | يعتبر الاتصال الجنسي المثلي غير قانوني في الجيش، ويعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى عامين.[1] يجب على جميع الرجال الأصحاء أن يخدموا لمدة عامين تقريبًا في الجيش الكوري الجنوبي. |
الحماية من التمييز | قامت 15 حكومة محلية بسن سياسات وأحكام مناهضة للتمييز تشمل التوجه الجنسي، ولكن ليس على المستوى الوطني |
حقوق الأسرة | |
الاعتراف بالعلاقات | لا يوجد اعتراف قانوني بالعلاقات المثلية |
التبني | لا |
لم يتم ذكر المثلية الجنسية في كوريا الجنوبية بشكل محدد في دستور كوريا الجنوبية أو في قانون العقوبات المدني. تنص المادة 31 من قانون اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على أنه «لا يجوز التمييز ضد أي فرد على أساس توجهه الجنسي». ومع ذلك، فإن المادة 92 من قانون العقوبات العسكري، والتي تخضع حالياً لطعن قانوني، تحدد العلاقات الجنسية المثلية ك«التحرش الجنسي»، ويعاقب عليها بالسجن لمدة أقصاها عام. لكن المحكمة العسكرية قضت في عام 2010 بأن هذا القانون غير قانوني، قائلة إن المثلية الجنسية مسألة شخصية بحتة.[3] تم استئناف هذا الحكم أمام المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، والتي أيدت في عام 2011 دستوريته.[4]
يُسمح للأشخاص المتحولين جنسياً بإجراء جراحة إعادة تحديد الجنس في كوريا الجنوبية بعد سن العشرين، ويمكنهم تغيير معلوماتهم الجنسانية في الوثائق الرسمية. هاريسو هي أول فنانة متحولة جنسية في كوريا الجنوبية، وفي عام 2002 أصبحت فقط الشخص الثاني في كوريا الجنوبية الذي يغير جنسه بشكل قانوني.
ظل الوعي العام بالمثلية الجنسية منخفضًا بين الجمهور الكوري حتى وقت قريب، مع زيادة الوعي والنقاش حول هذه القضية، بالإضافة إلى موضوع الترفيه المثلي في وسائل الإعلام وشخصيات ومشاهير معروفين، مثل هونغ سيوك-تشيون، يعلن عن كونه مثلي الجنس.[5][6] لكن الكوريين من مجتمع الميم ما زالوا يواجهون صعوبات في المنزل والعمل، ويفضل الكثيرون عدم الكشف عن هوياتهم لعائلاتهم أو أصدقائهم أو زملائهم في العمل. ومع ذلك، فقد ارتفع تدريجياً الوعي بالقضايا التي تواجه الكوريين الجنوبيين من مجتمع الميم، وأظهرت استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من الكوريين الجنوبيين تدعم القوانين التي تحمي المثليين من التمييز، بما في ذلك في مجالات التوظيف والإسكان والمرافق العامة.
في أغسطس 2017، أمرت المحكمة العليا الحكومة بالسماح لـ «ما وراء قوس قزح»، وهي منظمة لحقوق المثليين، بالتسجيل كجمعية خيرية لدى وزارة العدل. بدون تسجيل رسمي، لم تتمكن المؤسسة من تلقي تبرعات العفو من الضرائب والعمل وفقًا للقانون بالكامل.[7][8] بالإضافة إلى ذلك، صوتت حكومة كوريا الجنوبية لصالح قرار الأمم المتحدة لعام 2014 الذي يهدف إلى التغلب على التمييز ضد المثليين.[9]