مخطوطات البحر الميت
قطع أثرية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول مخطوطات البحر الميت?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
مخطوطات البحر الميت أو مخطوطات خربة قمران هي مجموعة من المخطوطات اليهودية القديمة من زمن الهيكل الثاني. اكتشفت في الفترة الممتدة من سنة 1946م إلى سنة 1956م في كهوف قمران بالقرب من عين فشخة في الضفة الغربية على الشاطئ الشمالي للبحر الميت. ترجع المخطوطات إلى الفترة من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي،[1] تعتبر مخطوطات البحر الميت حجر الأساس في تاريخ علم الآثار نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية واللغوية كبيرة لاحتوائها على أقدم المخطوطات الباقية لكتب كاملة ضُمّنت لاحقًا في الكتاب المقدس القانوني، بالإضافة إلى أسفار مقدسة أخرى والأسفار القانونية الثانية التي تُدلّل على التنوع الفكري الديني في أواخر فترة يهودية الهيكل الثاني. وفي الوقت نفسه، ألقوا ضوءًا جديدًا على ظهور المسيحية واليهودية الحاخامية.[2] تقريبًا، جميع اللفائف وأجزاء اللفائف البالغ عددها 15,000 قطعة محفوظة في مزار الكتاب في متحف إسرائيل، الواقع في مدينة القدس. يُعد اقتناء الحكومة الإسرائيلية لمخطوطات البحر الميت أمرًا مُتنازع عليه من قبل الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية لأسباب إقليمية وقانونية وإنسانية، حيث اكتُشف أغلبها في فترة الإدارة الأردنية للضفة الغربية، واستحوذت إسرائيل عليها بعد خسارة الأردن حرب 1967.[3] تدّعي إسرائيل أحقيتها في المخطوطات على أسُس تاريخية ودينية، نظرا لأهميتها في التاريخ والتراث اليهودي.[4]
مادة الإنشاء |
مخطوطات، برديات، نحاس |
---|---|
خط الكتابة | |
تاريخ الإنشاء |
ق. قرن 3 ق.م. – قرن 1 م |
تاريخ الاكتشاف |
1946/1947–1956 |
موقع الاكتشاف |
كهوف قمران بالقرب من عين فشخة |
موقع الحفظ | |
الإحداثيات | |
الفترة | |
الثقافة/الحضارة |
اكتشفت عدة آلاف من الأُقصوصات المكتوبة في منطقة البحر الميت، وهي تمثل بقايا مخطوطات كبيرة تضررت لأسباب طبيعية أو من خلال التدخل البشري، حيث تحتوي الغالبية العظمى منها على قصاصات صغيرة فقط من النص. ومع ذلك، فقد نجا عدد صغير من المخطوطات المحفوظة جيدًا وشبه السليمة - أقل من اثني عشر مخطوط من بين تلك التي وجدت في كهوف قمران.[1] جمع الباحثون مجموعة من 981 مخطوطة مختلفة (تم اكتشافها في سنة 1946/1947م وفي سنة 1956م) من أحد عشر كهفًا[5] تقع بالقرب تمامًا من موقع مستوطنة يهودية هلنستية كانت تقع محل خربة قمران في برية الخليل، في الضفة الغربية.[6] تقع تلك الكهوف على بعد حوالي 1.5 كيلومتر (1 ميل) غرب الشاطئ الشمالي الغربي للبحر الميت، لذا نُسبت إليه. ربط علماء آثار بشدّة تلك المخطوطات بجماعة دينية يهودية قديمة عُرفوا بالأسينيين، على الرغم من أن بعض التفسيرات الحديثة طعنت في هذا الارتباط زاعمين بأن الكهنة في القدس أو بني صادوق أو مجموعات يهودية أخرى غير معروفة هم من كتبوا المخطوطات.[7][8]
معظم هذه المخطوطات مكتوبة باللغة العبرية، وبعضها مكتوب باللغة الآرامية (على سبيل المثال، نص ابن الله؛ بلهجات إقليمية مختلفة، بما في ذلك اللهجة النبطية) وبعضها باللغة اليونانية.[9] أضافت الاكتشافات في برية الخليل وجود نصوص باللاتينية (في جبل مسعدة) وبالعربية (في خربة المرد).[10] معظم النصوص مكتوبة على الرقوق، وبعضها على ورق البردي، وواحدة كُتبت على رقاقة من النحاس.[11] على الرغم من أن الإجماع العلمي بإرجاع تاريخ مخطوطات البحر الميت إلى الفترة بين القرن الثالث قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي،[12] إلا أن هناك مخطوطات من مواقع برية الخليل يعود تاريخها إلى أوائل القرن الثامن قبل الميلاد وحتى أواخر القرن الحادي عشر الميلادي.[12] ترجع العملات البرونزية التي عُثر عليها في نفس المواقع إلى فترات ممتدة من عصر يوحنا هيركانوس أحد حكام مملكة الحشمونيين (135-104 ق.م.) إلى فترة الثورة اليهودية الكبرى (66-73 م)، ويؤكد ذلك فحوصات علم الكتابات القديمة والتأريخ بالكربون المشع للمخطوطات.[13]
نظرًا للحالة المهترئة لبعض المخطوطات، لم يتمكن العلماء من التعرف على جميع نصوصها. تنقسم النصوص التي عٌرفت إلى ثلاث مجموعات عامة:
- حوالي 40% منها عبارة عن نسخ من نصوص الكتاب المقدس العبري.
- ما يقرب من 30٪ أخرى من النصوص من فترة الهيكل الثاني والتي لم تُعتبر نصوصًا قانونية في الكتاب المقدس العبري، مثل سفر أخنوخ، وسفر اليوبيلات، وسفر طوبيا، وسفر يشوع بن سيراخ، والمزامير 152-155، وغيرها.
- الباقي (حوالي 30%) عبارة عن مخطوطات لوثائق لم تكن معروفة من قبل تُسلّط الضوء على قواعد ومعتقدات طائفة أو مجموعات معينة داخل المجتمع اليهودي، مثل قانون المجتمع ومخطوطة الحرب والتعليق على سفر حبقوق، وقاعدة البركة.[14]