أزمة جنق قلعة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أزمة جنق قلعة (بالتركية: Çanakkale Krizi) (بالإنجليزية: Chanak Crisis) هي أزمة أو نذير حرب ظهرت في سبتمبر 1922 بين المملكة المتحدة وحكومة الجمعية الوطنية الكبرى في تركيا. وجنق قلعة هي مدينة تقع على الجانب الأناضولي من مضيق الدردنيل. بدأت الأزمة بعد أن طردت تركيا الجيش اليوناني من الأناضول واستردت إزمير، فأرادت استعادة أراضيها التي احتلها الحلفاء في اسطنبول وتراقيا الشرقية. وقد توجهت القوات التركية نحو المواقع البريطانية والفرنسية في منطقة الدردنيل المحايدة.[2][3][4] وبدا لبعض الوقت أن شبح الحرب قد لاح بين بريطانيا وتركيا، إلا أن كندا رفضت الحرب كما رفضتها فرنسا وإيطاليا. ولم يكن الرأي العام البريطاني يريد الحرب. وكذلك الجيش البريطاني، حيث رفض الجنرال الشهير السير تشارلز هارينجتون توجيه إنذار إلى الأتراك لأنه اعتمد على تسوية تفاوضية. ورفض المحافظون في الحكومة الائتلافية البريطانية اتباع رئيس الوزراء الليبرالي ديفيد لويد جورج الذي كان يدعو مع ونستون تشرشل إلى الحرب. كانت طريقة تعامل الحكومة البريطانية مع الأزمة، سبباً رئيسياً في سقوط حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج. وبالإضافة إلى ذلك، كانت تلك الأزمة مناسبة للتأكيد على استقلال الحكومة الكندية دبلوماسياً عن سياسة بريطانيا العظمى.
أزمة جنق قلعة | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب الاستقلال التركية | |||||||
مواقع المضائق التركية; البوسفور (أحمر)، والدردنيل (أصفر) | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
الجمعية الوطنية الكبرى | |||||||
القادة | |||||||
|
|||||||
الوحدات | |||||||
فياق الخيالة الخامس | قوات الاحتلال | ||||||
القوة | |||||||
حوالي 3 فرق | جميع قوات الاحتلال في إسطنبول وجنق قلعة[1]
المجموع: حوالي 51,300 جندي (411 مدفع رشاش, 57 قطعة سلاح المدفعية) (انسحبت القوات الفرنسية والإيطالية بمجرد تسليم الإنذار.) | ||||||
الخسائر | |||||||
لا يوجد | لا يوجد | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
أصيب المجتمع البريطاني بالهلع من تلك الأزمة، خوفا من الذهاب إلى الحرب مرة أخرى. وكان لعدم تشاور رئيس الوزراء لويد جورج مع رؤساء وزارات دول الكومنولث أثر السلبي على الأزمة. فخلافاً للحالة التي كان عليها الوضع قبل ثماني سنوات عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، اعتبرت كندا نفسها على وجه الخصوص ليست طرفاً في الصراع. فقد أصر رئيس الوزراء الكندي «ماكينزي كينج» على أن البرلمان الكندي هو من ينبغي عليه اتخاذ قرار بشأن المشاركة في الحرب، وعلى البلاد أن تتبع هذا القرار. وبينما كانت هذه المسألة تناقش في البرلمان الكندي، انتهت الأزمة. وبذلك أكّد كينج على استقلالية القرار الكندي، وأن البرلمان هو من يقرر الدور الذي تضطلع به كندا في الشؤون الخارجية.