الإبادة الجماعية في دارفور
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
إن الإبادة الجماعية في دارفور هي القتل المنهجي لرجال ونساء وأطفال دارفور الذين وقعوا خلال الصراع الدائر في غرب السودان. أصبحت تعرف باسم الإبادة الجماعية الأولى في القرن الحادي والعشرين.[1] والإبادة الجماعية، والتي يجري تنفيذها ضد قبائل فور، والمساليت والزغاوة، قادت المحكمة الجنائية الدولية (ICC) لتقديم لائحة اتهام عدة لأشخاص منها جرائم ضد الإنسانية، الاغتصاب، الهجير القسري والتعذيب. وبحسب إريك ريفز، فإن أكثر من مليون طفل «قتلوا أو اغتصبوا أو جرحوا أو شردوا أو أصيبوا بصدمات نفسية أو عانوا من فقدان الوالدين والأسر».
الإبادة الجماعية في دارفور | |
---|---|
جزء من | الحرب في دارفور |
المعلومات | |
البلد | السودان |
الموقع | دارفور |
الخسائر | |
الوفيات | بين 80,000 و500,000 |
الضحايا | أكثر من 3 مليون |
تعديل مصدري - تعديل |
تطورت الأزمة والصراع المستمر في إقليم غرب دارفور في السودان من عدة أحداث منفصلة. الأولى حرب أهلية وقعت بين حكومة الخرطوم الوطنية وجماعتين متمردتين في دارفور: حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان. تم تشكيل الجماعات المتمردة في البداية في فبراير 2003 بسبب «تهميش دارفور السياسي والاقتصادي من قبل الخرطوم». في أبريل 2003، شنت الحكومة هجومًا مضادًا بعدما هاجمت الجماعات المتمردة المطار العسكري واختطفت جنرالًا في القوات الجوية. وأدى ذلك إلى رد من حكومة الخرطوم حيث سلحت قوات الميليشيات للقضاء على التمرد. وأدى ذلك إلى عنف جماعي ضد المواطنين في دارفور.[2]
العامل الثاني هو حرب أهلية وقعت بين المسيحيين والجنوبيين السود والحكومة التي يهيمن عليها العرب منذ استقلال السودان عن المملكة المتحدة عام 1956. أدت أعمال العنف التي استمرت حوالي 11 عامًا إلى تشريد أكثر من مليون شخص بسبب الأعمال العدائية، والفرار إلى أماكن أخرى حول السودان أو عبر الحدود إلى تشاد.
استمر الصراع العرقي في دارفور. حيث يعيش في دارفور ستة ملايين نسمة وعشرات القبائل. وتنقسم دارفور إلى قسمين: «أولئك الذين يدعون أصلًا» أفريقيًا «أسودًا ويمارسون الزراعة المستقرة في المقام الأول، وأولئك الذين يدعون أصلًا» عربيًا «وهم في الغالب من الرعاة شبه الرحل».[2]
في عام 2013، قدرت الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 300.000 شخصًا قتلوا خلال الإبادة الجماعية، رداً على ذلك زعمت الحكومة السودانية أن عدد الوفيات «ضُخمَ بشكل كبير».[3] وبحلول عام 2015، قُدر عدد القتلى بين 100.000 و 400.000.[4]
استمر العنف حتى عام 2016 حيث زعمت الحكومة استخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المحليين في دارفور. وأدى ذلك إلى نزوح الملايين بسبب البيئة المعادية. أكثر من 3 ملايين شخص تأثروا بشدة بالنزاع.[5]