البصة
قرية فلسطينية تم احتلالها من قبل اسرائيل عام 1948 / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول البصة?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
البصة هي قرية فلسطينية مهجرة، تعرف في العبرية باسم «بتست» (בצת)، كانت تابعة لقضاء عكا أثناء الانتداب البريطاني على فلسطين، وتقع قرب الحدود اللبنانية، على بعد 19 كيلومتراً (12 ميلاً) شمال مدينة عكا، على ارتفاع 65 متراً من سطح البحر. كانت القرية تقع على سفوح تل صخري إلى الشمال من وادي البصة وتواجه الغرب أي نحو ساحل البحر الأبيض المتوسط. وكانت طريق فرعية تربطها بالطريق العام الساحلي بين عكا وبيروت ولعلّ اسمها مشتق من اللفظة الكنعانية (بصاة)، وتعني المستنقع، وكان اسمها بيزيث في الفترة الرومانية وأشار إليها عماد الدين الاصفهاني (توفي سنة 1201) وهو مؤرخ كان مقربا من السلطان صلاح الدين الأيوبي في كتاباته باسم عين البصة.[4] قرية تابعة لناحية تبنين (لواء صفد)، وعدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون والقطن والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل والمراعي وكانت البصة تقع في منطقة مدار نزاع ما بين ظاهر العمر الذي أصبح الحاكم الفعلي لشمال فلسطين لزمن قصير في النصف الثاني من القرن الثامن عشر وبين زعماء جبل عامل. أما خليفة ظاهر العمر، احمد باشا الجزار فقد جعل البصة الناحية. في أواخر السبعينات من القرن التاسع عشر، كانت البصة مبنية بالحجارة ويسكنها 1050 نسمة تقريبا وكانت تقع على طرف سهل وتحيط بها بساتين الزيتون والرمان والتين والتفاح.
البصة | |
---|---|
بيت الخوري | |
القضاء | عكا |
الإحداثيات | 33°04′34″N 35°08′27″E |
شبكة فلسطين | 164/276 |
السكان | 3100 (1945) |
المساحة | 25،258 دونم 25.2 كم² |
تاريخ التهجير | 14 أيار 1948[1] |
سبب التهجير | طرد من قبل القوات الصهيونية |
سبب ثانوي | هجوم عسكري من قبل القوات الصهيونية |
مستعمرات حالية | بتست، روش هانيكرا، شلومي،[2] ليمان[3] |
توسعت البصة خلال الانتداب البريطاني لتشمل تلة مجاورة كانت تعرف بالجبيل وبحلول سنة 1948، كان عدد منازل البصة يفوق 700 منزل وكان كل منزل من المنازل القديمة يشتمل في العادة على غرفة واحدة واسعة، وذات سقف عال. وكان لكل منزل حوش كبير ينشر الغسيل فيه، ويحفظ الحيوانات فيه أيضا. كما كان الحوش يشمل غرفا لحفظ الحبوب وعلف الحيوانات، وبئرا تجمع مياه الأمطار فيها. وكانت البئر تكفي أصحاب المنزل حاجتهم من المياه وكانت تلك المنازل القديمة مبنية بالحجارة ومتقاربة بعضها من بعض، تفصل بينها شوارع وأزقة مرصوفة حجارة. أما المنازل الجديدة التي بنيت بعد الحرب العالمية الأولى، فغالبا كانت مكونة من طبقتين. أما الحوش في هذه المنازل الجديدة فكان في الغالب يشتمل على حدائق منزلية فيها أنواع من أشجار الفاكهة والخضروات.
أما سكان هذه القرية وسكان خربة معصوب المجاورة فقد ضمنوا معا في إحصاءات السكان لفترة 1944\ 1945، كان عددهم آنئذ 1590 مسيحيا و1360 مسلما في سنة 1948 كان عدد السكان يقدر بنحو 4000 نسمة لكن من دون تحديد للانتماء الديني. وكانت هذه الزيادة في عدد السكان تعزى إلى فيض من المهاجرين من مناطق أخرى (وجدوا لأنفسهم أعمالا في القواعد العسكرية البريطانية القريبة)، وإلى انخفاض نسبة الهجرة من القرية.
كانت البصة ثانية كبرى القرى في المنطقة من حيث عدد السكان. وقد أنشئ مجلس فيها سنة 1922، بلغ دخله 121 جنيها فلسطينيا سنة 1929، 1407 جنيهات سنة 1944 أما نفقاته فبلغت نحو نصف دخله السنوي في كلتا السنتين. بعيد سنة 1946 بدأت ميزانية المجلس تعاني عجزا بسبب إنشاء شبكة من قنوات المياه التي مدت منازل القرية بمياه الشرب (وقبل إنشاء هذه الشكبة كان يحصل كل منزل على مياه الشرب من آبار تتجمع مياه الأمطار فيها خلال الشتاء ومن نبع داخل محيط القرية ومن بئر ارتوازية حفرت في الأربعينات على بعد نحو 1,5 كم غربي القرية). كما ساعد المجلس القرويين في الشؤون الزراعية كاستئجار النواطير للحقول (وكان الفلاحون يدفعون رواتبهم) وإرشاد سكان القرية في شؤون الزراعة وتوقيت مواسم الحصاد لشتى المزروعات.
وكان في القرية مدرسة ابتدائية رسمية للبنين شيدتها الدولة العثمانية في سنة 1882 ومدرسة ثانوية خاصة ومدرسة ابتدائية رسمية للبنات. وانشأ سكان القرية أنفسهم ناديين رياضيين ومسجدين وكنيستين وأضرحة ومقامات عدة بعضها للمسلمين وبعضها للمسيحيين وكان مقامان منها مقدسين لدى الطائفتين معا وكان العمال في البصة أسسوا فرعًا محليًا لاتحاد العمال الوطني الفلسطيني. وكان هذا الاتحاد يدافع عن مصالح العمال، وقد أسس متاجر تعاونية في القرية. وكان في البصة ما يزيد على عشرين متجرًا تلبي حاجات القرى الأخرى أيضا كما كان فيها حسبة (سوق مفتوحة للمنتوجات بالجملة والمفرق) قائمة وسط القرية. وكانت (الحسبة) تقام أيام الأحد. وكان سكان القرية يعملون أيضا في مهن أخرى كالحرف وصناعة الصابون فضلا عن العمل في القواعد العسكرية البريطانية.
في أثناء فترة الانتداب كان بعض سكان القرية يعنى بتربية الحيوانات بما فيها البقر. كانت عشر عائلات على الأقل تعتاش من قطعان الماعز والضأن وكانت المزروعات في القرية تسقى من قنوات الري ومياه الأمطار. وكان الري محصورا في العادة بأشجار الفاكهة والخضروات التي كان معظمها مزروعا على بعد نحو 2 كم غربي القرية، في منطقة كانت فيها أيضا منتزهات ومقاه. في أوائل الأربعينات كان في القرية تعاونية للفلاحين تملك الأدوات الزراعية وشاحنة وآلة للحصاد. ومع إن المزروعات الأساسية كانت القمح وغيره من الحبوب فقد كانت الأرض تزرع أيضا خضروات وفاكهة وحبوب المكسرات. في 1944\ 1945 كان ما مجموعه 614 دونما من أراضي البصة وخربة معصوب مخصصا للحمضيات والموز و 10437 دونما للحبوب و 4699 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.
وقد عثر على أثريات داخل القرية وخارجها. وكان في داخلها بقايا قرية قديمة وأجزاء أرضيات من الفسيفساء وبعض الآبار والقبور المنحوتة في الصخر. كما كشفت دائرة الآثار الفلسطينية سنة 1932 مقبرة مسيحية عثر فيها على نقود وزجاجيات تعود إلى القرن الرابع للميلاد وعلاوة على ذلك كان إلى جوار القرية ما يفوق 18 خربة.