الحسين بن علي شريف مكة
شريف مكَّة وملك الحجاز (1854-1931) وقائد الثورة العربية الكبرى / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول الحسين بن علي شريف مكة?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الشريف حسين بن علي بن محمد الهاشمي (1853 -4 يونيو 1931)،[3] مُؤسِّس المملكة العربية الحجازية، وقائدُ الثورة العربية الكبرى في مطلع القرن العشرين، وأوَّل من نادى باستقلال العرب من حكم الدولة العثمانية. ينتسِب إلى الأشراف من بني هاشم من قريش ولقّب بـ «ملك العرب».
الشريف | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
الحسين بن علي بن محمد الهاشمي | |||||||
مُؤسِّس المملكة العربية الحجازية، وقائدُ الثورة العربية الكبرى | |||||||
فترة الحكم 1 نوفمبر 1908 – 3 أكتوبر 1924 | |||||||
نوع الحكم | ملكي | ||||||
|
|||||||
فترة الحكم 10 يونيو 1916 – 3 أكتوبر 1924 | |||||||
نوع الحكم | ملك الحجاز | ||||||
|
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
الميلاد | 1853 الأستانة | ||||||
الوفاة | 4 يونيو 1931 (78 سنة)
عمان | ||||||
مكان الدفن | القدس[1] | ||||||
مواطنة | الدولة العثمانية (1854–1916) مملكة الحجاز (1916–1925) | ||||||
اللقب | ملك العرب | ||||||
العرق | بنو هاشم | ||||||
الديانة | مسلم سني | ||||||
الزوجة | عابدية، مديحة، عادلة خانم | ||||||
الأولاد | علي، عبد الله، فيصل، زيد، صالحة، فاطمة، سرّة | ||||||
الأب | علي بن محمد بن عبد المعين | ||||||
الأم | بزمجهان | ||||||
إخوة وأخوات | فيصل بن علي | ||||||
أقرباء | محمد بن عبد المعين بن عون (جد) عون الرفيق (عم) | ||||||
عائلة | الهاشميون الحجازيين | ||||||
الحياة العملية | |||||||
تعلم لدى | |||||||
المهنة | خليفة المسلمين | ||||||
اللغة الأم | العربية | ||||||
اللغات | العربية، والعثمانية | ||||||
سبب الشهرة | إشعال الثورة العربية الكبرى | ||||||
الخدمة العسكرية | |||||||
المعارك والحروب | الثورة العربية الكبرى | ||||||
الجوائز | |||||||
الصليب الأعظم لنيشان رهبانية الحمام من رتبة فارس (1920) نيشان العثمانية الوشاح الأعظم لنيشان الافتخار [لغات أخرى][2] نيشان محمد علي وسام النهضة الأردني وسام الصليب الأكبر لجوقة الشرف [2] | |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
وُلد في الأستانة عام 1853 أثناء وجود والده هناك، وتلقّى علومه الأولى فيها ثم عاد إلى مكة وعاش في كنف عمه الذي قرَّبه إليه وأسند إليه بعض المهام. برزت توجُّهاته التي تدعو إلى التخلص من الحكم الأجنبي وتحقيق الاستقلال العربي فقاد الثورات المسلحة ضد الدولة العثمانية من أجل استقلال العرب. نُفي إلى الأستانة سنة 1893 بعد خلافه مع عمه عون الرفيق، ومكث فيها لفترة إلى أنْ عاد سنة 1908 أميرًا على مكة ليدير شؤون البلاد وهو يتطلّع إلى الاستقلال العربي التام الذي كان يعمل من أجله.[4]
تزوّج الشريف الحسين بن علي ثلاث مرات: الأولى من ابنة عمه «عابدية» التي أنجبت له ثلاث أبناء ذكور وهم بالترتيب: عليّ وعبد الله وفيصل. ثم تزوّج في المرة الثانية من فتاة شركسية أنجبت له ابنة واحدة ولكن هذا الزواج لم يدم طويلًا، وفي المرة الثالثة تزوّج من «عادلة خانم» حفيدة رشيد باشا الكبير فولدت له ابنه الرابع زيد وابنتين: فاطمة وسّرَّةَ.
عمل الشريف الحسين على استعادة مكانة الإمارة الحجازية إلى سابق عهدها وإصلاح ما أفسده عمه الذي أهمل شؤون الأمن وابتز أموال الحجاج وتقاعس عن الضرب على أيدي العابثين، أدى هذا الأمر إلى خلافه مع الولاة العثمانيين الذين كانوا متواطئين مع عمه. سعى الشريف الحسين إلى المحافظة على سلامة الحج والحجاج باعتباره أحد أهم مسؤوليات شريف مكة، وكان من المعارضين بشدة لسياسة جمعية الاتحاد والترقي التي تولَّت الحكم في الدولة العثمانية، وكانت نتيجة سياساتها التي رفضها العرب أنْ أعلن الشريف الحسين قيام الثورة العربية الكبرى عندما أطلق الرصاصة الأولى من شرفة قصره في مكة معلنًا بِدء العمليات العسكرية بقيادة أنجاله الأمراء علي وعبد الله وفيصل وزيد، فتقدَّمت جيوشهم وحقّقت الانتصارات، وأنهت الوجود العثماني في الحجاز والشام وصولًا إلى تأسيس الدولة العربية في سوريا أولًا ثم في العراق ثم في الأردن. وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى وانتصار الحلفاء وانهيار الدولة العثمانية، مثَّل الشريف الحسين في مؤتمر فرساي للسلام ابنه الثالث فيصل الذي رفض التصديق على معاهدة فرساي (1919) رافضًا الانتداب على سورية وفلسطين والعراق من قبل فرنسا وبريطانيا.
كما رفض الشريف الحسين مشاركة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى ورفض أيضًا إعلان الجهاد المقدس والنفير العام بين المسلمين، فكان نتيجة قراره هذا أنْ سعتْ جمعية الاتحاد والترقي إلى عزله منْ منصبه وحاولت اغتيالَه وأبناءَه وإنهاء نفوذهم في الحجاز.
كان الشريف الحسين ثابتًا وحازمًا في مواقفه حين يتعلّق الأمر بفلسطين والقدس، فرفض كلَّ المعاهدات والاتفاقيات التي لا تنصُّ صراحةً على عروبة فلسطين والقدس. تبرع لإعمار المسجد الأقصى وترميمه بعد تعرّض جدران المسجد وسقوفه للتلف، وثمّن أهلُ فلسطين والمجلس الإسلامي الأعلى في القدس هذا التبرع، إذ أسهمت عمليةُ الترميم بصمود مرافق المسجد الأقصى حين ضرب المنطقةَ زلزالٌ عنيف في عام 1927.[5]
بويع الشريف الحسين بعد نهاية الثورة العربية الكبرى ملكًا على العرب وأعلن نفسه خليفة للمسلمين، الأمر الذي رفضه العديد من الجماعات والكيانات الإسلامية، واتهمت الشريف الحسين بالخروج على الوالي العثماني وتعريض المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة للخطر، هاجم الاتحاديون ثورة الحسين واعتبروها عصيانًا من بعض القبائل وقالوا بأن هدف ثورة الشريف الحسين هو الحصول على الإمارة أو الخلافة، أدت هذه الأحداث لاحقًا إلى صدامه مع بعض القبائل العربية في الحجاز التي لم تكن ترى الشريف الحسين كفؤًا لمنصب الخلافة واتهموه بالإفساد في الأرض وكانت بداية لنهاية المملكة الحجازية الهاشمية التي خاضت في أيامها الأخيرة سلسلة من المعارك والحروب مع سلطنة نجد بقيادة عبد العزيز آل سعود.
أُجبر الحسين على التنازل عن حكم الحجاز لابنه الأكبر علي في محاولة لإنهاء المعارك وحقنًا للدماء ونُفي إلى العقبة، فشل الملك علي في الدفاع عن مُلكه في الحجاز، التي لم تكن قادرة على الصمود أمام ابن سعود، وبقي الملك علي يُدافع عن الحجاز حتى تنازل عن المُلك وغادر إلى بغداد، ونودي بالملك عبد العزيز آل سعود رسميًا ملكًا على الحجاز بإجماع سكان المدن الكبرى.
نُفي الشريف الحسين إلى قبرص من جديد عام 1926، وعاش في المنفى إلى أن ساءت حالته الصحية فنُقل إلى عمان وأمضى أيامه الأخيرة بين أبنائِه إلى أن تُوفّي في قصر رغدان في عمان، ونُقل جثمانه بعدها إلى القدس ووُرِيَ الثرى في باحة المسجد الأقصى.[5][6]