الدين في أستراليا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الدين في أستراليا متنوع. يمنع الفصل 116 من دستور أستراليا الصادر عام 1901 الحكومة الاتحادية من تأسيس كنيسة أو التدخل بحرية الدين. في سؤال اختياري كان في إحصاء عام 2016، صرّح 52.2% من السكان الأستراليين بأنهم يتبعون تنويعةً ما من المسيحية. تاريخيًّا كانت هذه النسبة أعلى كثيرًا، أما الآن فالمشهد الديني الأسترالي في تغير وتنوع. في عام 2016، صرّح 30.1% من الأستراليين بأنهم «بلا دين» واختار 9.6% آخرون ألا يجيبوا عن السؤال. من الأديان الأخرى: المسلمون (2.6%) والبوذيون (2.4%) والهندوس (1.9%) والسيخ (0.5%) واليهود (0.4%).
طوّر الشعب الأصلي الأسترالي روحانية الحلم الأرواحية ووُجدت بعض أقدم الأدلة على وجود الممارسات الدينية عند البشر في الأرض في سجلات أسلافه الآثارية. يحمل دين جزر توريس سترايت تشابهات مع الروحانية الميلانيزية الأوسع. انتهى الانعزال العام للدين الأسترالي الأهلي بوصول أول المستوطنين البريطانيين عام 1788، إذ أصبح بعدها معظم المهاجرين وأبنائهم مسيحيين.
ومع أن كنيسة إنكلترا كانت في موقع تفضيل في الفترة الأولى من استعمار أستراليا، فإن إطارًا قانونيًّا يضمن المساواة الدينية تطور في العقود التالية.[2] نُقلت أعداد كبيرة من الكاثوليك الأيرلنديين إلى أستراليا بموجب نظام العدالة الجنائية البريطاني.[3] أقام الميثوديون البريطانيون غير الملتزمون والمشيخيون والأبرشانيون والمعمدانيون كنائسهم في القرن التاسع عشر، وكذلك اللوثريون القادمون من ألمانيا.[4][5]
وصلت مجموعة أخرى أصغر وأسست كنائسها أيضًا. بدأ وصول اليهود إلى أستراليا في أوائل القرن التاسع عشر. جذلت حمّيات الذهب الأسترالية العمال من الصين ومن جزر المحيط الهادئ، وعمّالًا متخصصين من الهند التي يحكمها البريطانيون، ومنهم الأفغان الذين كان معظمهم من مسلمين.
ومع أن لأستراليا تاريخ قوي في الحكم العلماني، فإن المنظمات الدينية لعبت دورًا مهمًّا في الحياة العامة. لعبت الكنيستان البروتستانتية والكاثوليكية دورًا رئيسًا في تطوير التعليم والصحة والخدمات الرفاهية.[6][7]
اليوم، يأتي ربع المسيحيين الكنيسة أسبوعيًّا، ونحو ربع طلاب المدارس يحضرون في مدارس متعلقة بالكنيسة.[8] أعياد المسيحية في الفصح والميلاد عُطَل رسمية.[9]