الكهرباء في العراق
وصف شامل للكهرباء بالعراق وتاريخها وحاضرها / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الكهرباء في العراق مشكلة كبيرة تعاظمت من جراء الحروب، والفساد الإداري والمالي والتخريب،[1][2] حتى سنة 2023 كانت حاجة العراق قد بلغت نحو 35 ألف ميغاواط مِن الكهرباء، في حين لا يُنتج العراق إلا نحو 26 ألف ميغاواط، ويزداد العجز في الشتاء والصيف[2] وفي سنة 2021 ذكرَ مصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق أن العراق أنفق نحو 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ سنة 2003، وقال "لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة للناس بشكل مستقر، وهو إنفاق غير معقول دون أن يصل إلى حل المشكلة من جذورها"،[3] أُنشئت الكهرباء بالعراق سنة 1917 في أثناء الاحتلال الإنكليزي للعراق، إذ نصبَ الإنكليز مولد كهرباء له محركات ديزل ذات قدرة واطئة وتوتر 200 فولت، في بناية خان دلة، كان الغرض منها توفير الكهرباء للقوات الإنكليزية المحتلة وبعض الدور القريبة منها،[4] ثم نُصبت محركات ديزل بعدئذٍ في منطقة السراي حيث القشلة وفي باب المعظم حيث مستشفيات حكومية، وفي الكرادة الشرقية حيث معسكر الرشيد الذي كان اسمه معسكر الهنيدي، وفي سنة 1917 كانت إنارة شارع الرشيد أول شارع تصل إليه الإنارة، وفي سنة 1918 ازداد الطلب للكهرباء فبدأ منح مقادير محددة لمن يرغب في إنارة بنايته ومسكنه، ونُصبت في منطقة القاطر خانة ثلاثة وحدات للكهرباء ذات محركات بخارية وتوتر 3.3 ك.ف تيار متناوب، ثم نصبت معدات تحويل في منطقة العبخانة ومستشفى المجيدية ومنطقة العلوية لإمداد المشتركين بتيار مستمر ذي 400+ فولت، ثم مُدّت أسلاك تحت الماء قريباً من جسر الشهداء إلى صَوب الكرخ غرب بغداد، وفي سنة 1927 نُصبت أعمدة تحمل أسلاك الكهرباء إلى شارع الجعيفر ومنطقة علاوي الحلة، وفي سنة 1925 نالَ مصطفى الأعظمي امتيازاً لتأسيس مشروع الكهرباء في الأعظمية،[5] وفي 1928 مُنح امتياز توليد الكهرباء إلى شركة التنوير والقوة الكهربائية المحدودة لمدينة بغداد، وفي كانون الثاني سنة 1934 أكملت شركة الكهرباء إنارةَ جميع أسواق العاصمة التي كانت قبلئذٍ تُنارُ بمصابيح نفطية،[6] وفي سنة 1939 نُقلت ملكية مشروع كهرباء الأعظمية إلى شركة التنوير والقوة، وفي سنة 1926م بدأ مشروع الكهرباء في قضاء بعقوبة، بالتعاقد مع المستثمر دولت إلياس لإنارة شوارع بعقوبة ودوائرها الحكومية، وفي 21 حزيران سنة 1921 أُسس مشروع كهرباء لقضاء الكوت، وفي سنة 1958 أُمّمت شركة التنوير وصارت دائرة حكومية اسمها مصلحة كهرباء بغداد،[7] وزعت الكهرباء في مدينة الموصل في أوائل سنة 1924 إذ زُوّدت بمحطة كهرباء يمتلكها محمد الصابونجي ويدير المحطة عبد الستار أسعد الذي ذُكر أنه أول عامل كهرباء بالموصل، وحينئذٍ كان عدد المشتركين هناك 800 أو 1000 مشترك، وساهمت بلدية الموصل بخمسمئة مصباح لإنارة شوارع المدينة، وفي سنة 1933 أُلغيت تلك المحطة وشرعت البلدية بتوزيع الكهرباء[8]
وفي سنة 1340 للهجرة، عُيّن أحمد باش أعيان رئيساً لبلدية البصرة، فكان مِن أعماله تعميم الكهرباء في جميع شوارع البصرة،[10] وفي تكريت شُيّدت أول محطه كهرباء نوعها دي سي (DC) في أوائل العقد الثالث من القرن العشرين في محلة المزاينة على حافة نهر دجلة،[11]
البداية | |
---|---|
جانب من جوانب | |
البلد | |
المشغل |
وفي سامراء بدأ استعمال الكهرباء سنة 1924 حين نُصبت ماكنة توليد سعتها 70 حصاناً في الحضرة العسكرية لإنارة صحنها والروضة والسرداب، وفي عام 1935 نُصبت ماكنة توليد كهرباء في كتف نهر دجلة غرب سامراء، فامتدت الكهرباء إلى الشوارع الرئيسية والأسواق وبعض الدوائر الحكومية وشيء من البيوت ثم شملت الكهرباء باقي المدينة شيئاً فشيئاً،[12]
وفي عام 1958 تم أسّست مصلحة الكهرباء الوطنية التي امتلكت وشغّلت محطات توليد دبس وجنوب بغداد وخطوط النقل والمحطات الفرعية لها التي شيّدها مجلسُ الإعمار، وفي سنة 1975 استحدثت المؤسسة العامة للكهرباء فاندمجت فيها كل دوائر الكهرباء، ذكر بشير خلَف مدير محطة جنوب بغداد أن إنتاج العراق كان سنة 1983 يفيض عن حاجته،[13] وفي 22 حزيران عام 1999 استحدثت هيئة الكهرباء،[14] ثم صارت وزارة الكهرباء بعد الاحتلال الأمريكي للعراق سنة 2003.