النظرية الماركسية للطبقات
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
النظرية الماركسية للطبقات تؤكد أن مكانة الفرد داخل التسلسل الهرمي الطبقي يحددها دوره في عملية الإنتاج، وتجادل بأن الوعي السياسي والأيديولوجي يتحدد حسب مكانة الفرد الطبقية.[1] الطبقة هي أولئك الذين يتقاسمون مصالح اقتصادية مشتركة، ويدركون تلك المصالح، وينخرطون في عمل جماعي ينهض بتلك المصالح. في إطار النظرية الماركسية للطبقات، تشكل بنية عملية الإنتاج أساس بناء الطبقات.[2]
يرى ماركس أن الطبقة مجموعة ذات ميول ومصالح جوهرية تختلف عن ميول ومصالح جماعات أخرى داخل المجتمع، وهي الأساس لتضاد جوهري بين هذه الجماعات. على سبيل المثال، من مصلحة العمال أن تزيد الأجور والحوافز، ومن مصلحة الرأسماليين أن تزيد الأرباح والفوائد على حساب الأجور والحوافز، الأمر الذي يؤدي إلى تناقض داخل النظام الرأسمالي، وإن كان العمال والرأسماليون أنفسهم غير مدركين تصادم المصالح.
كانت النظرية الماركسية للطبقات منفتحة على مجموعة من الآراء البديلة، وخاصة من قبل باحثين مثل إي. بي. طومسون وماريو ترونتي. يشير كل من طومسون وترونتي إلى أن الوعي الطبقي داخل عملية الإنتاج يسبق تكوين ارتباطات منتجة. بهذا المعنى، فإن النظرية الماركسية للطبقات كثيرًا ما ترتبط بمناقشات حول صراعات طبقية قائمة من قبل.