بطريق إمبراطور
أطول وأثقل أنواع البطاريق الباقية على وجه الأرض، وهو مقصُورٌ في وُجُوده على القارَّة القُطبيَّة الجنوبيَّة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول بطريق إمبراطور?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
البِطْرِيقُ الإِمْبَرَاطُور[ِ 1] أو البِطْرِيقُ الإِمْبَرَاطُورِيُّ[ِ 2] أو الطَرسُوحُ الإِمْبَرَاطُور أو الطَرسُوحُ الإِمْبَرَاطُورِيُّ هو أطول وأثقل أنواع البطاريق الباقية على وجه الأرض، وهو مقصُورٌ في وُجُوده على القارَّة القُطبيَّة الجنوبيَّة. الذكرُ والأُنثى مُتماثلان في القد والكسوة، إذ يصلُ ارتفاع الفرد منها إلى 122 سنتيمترًا (48 إنشًا)، وتتراوح زنتها ما بين 22 إلى 45 كيلوغرامًا (49 إلى 99 رطلًا). ريشُ الرأس والظهر أسود اللون، وهو مُحدد تحديدًا واضحًا يفصلهُ عن ريش البطن الأبيض، وريش الصدر الأصفر الباهت، والبُقعتان الريشيَّتان الأُذُنيَّتان الصفراء الفاتحة. يندرُ ظُهُور بطاريق إمبراطورة ذات طفرات لونيَّة غريبة، لكن في سنة 2019م، نشرت شبكة سي أن أن عن هيئة الإذاعة البريطانيَّة صُورًا لِأوَّل بطريقٍ إمبراطور يكسوه ريشٌ أسود بالكامل، قائلةً إنَّهُ من المُمكن أن يكون ذلك البطريق هو الوحيد من نوعه الموجود على كوكب الأرض، من حيث لونه الأسود الخالص، الذي هو نتيجة طفرة اسوداديَّة.'[ِ 3] والبطريقُ الإمبراطور عاجزٌ عن الطيران، شأنه في ذلك شأن كُل البطاريق، وجسده انسيابيّ، وأجنحته متينة قويَّة تلعب دور الزعانف عند الثدييَّات لِتُساعده على خوض غمار موطنه البحري. تقتات البطاريق الإمبراطورة على الأسماك بِشكلٍ رئيسيّ، كما يشتملُ غذاؤها على القشريَّات من شاكلة الكريليَّات، ورأسيَّات القدم كالسَّبيدج. وهذه البطاريق قادرة على البقاء تحت الماء طيلة 18 دقيقة خِلال الصيد، وهي تغوص حتَّى عمق 535 مترًا (1,755 قدمًا) بحثًا عن طرائدها. وهي تتمتع بِخصائص جسديَّة وأحيائيَّة عديدة تُمكِّنُها من تحقيق هذا، أبرزها هيموغلوبين فريد التركيب يسمح باستمرار عمل أعضائها الحيويَّة في ظل نقصٍ شديدٍ بِالأُكسجين، كما تتمتع بِعِظامٍ متينة قويَّة تُقلِّصُ الرضح الضغطي، وهي قادرة على التخفيف من أيضها والاستغناء عن بعض أعمال أعضائها غير الضروريَّة.
البِطْرِيقُ الإِمبَرَاطُور | |
---|---|
حالة الحفظ | |
أنواع قريبة من خطر الانقراض [1] | |
المرتبة التصنيفية | نوع[2][3] |
التصنيف العلمي | |
النطاق: | حقيقيَّات النوى |
المملكة: | الحيوانات |
الشعبة: | الحبليَّات |
الطائفة: | الطُيُور |
الرتبة: | قصيرات الجناح |
الفصيلة: | البطاريق |
الجنس: | محذَّبة الجناح |
النوع: | الإِمبراطور |
الاسم العلمي | |
Aptenodytes forsteri [2][4] جورج غراي، 1844 | |
موطن البطريق الإمبراطور (مُستعمرات التفريخ بِالأخضر) | |
معرض صور بطريق إمبراطور - ويكيميديا كومنز | |
تعديل مصدري - تعديل |
البطريق الإمبراطور هو النوع الوحيد من البطاريق الذي يُفرِّخ خِلال موسم الشتاء القطبي الجنوبي،[5] وتتوزَّع مناطق تفريخهُ حول سواحل القارَّة القُطبيَّة الجنوبيَّة في مُستعمراتٍ ضخمة على جليد البحر الذي يُحيط بِالقارَّة في فصل الشتاء، وقد تسيرُ الطُيُور مُتهاديةً لِمسافةٍ تتراوح بين 50 و120 كيلومترًا (31–75 ميلًا) حتَّى تصل مُستعمرات تفريخها المذكورة. من النادر جدًا أن تُشاهد هذه البطاريق شمال الجليد. ويُنتجُ كُلَّ زوجٍ بيضةً في شهر أيَّار (مايو) أو حُزيران (يونيو)، بواكيرُ الشتاء. ثُمَّ تذهب الأُنثى إلى البحر بحثًا عن الغذاء وتُخلِّف الذكر لِيرخُم البيضة على قدميه تحت طيَّةٍ من الجلد قُرابة 60 يومًا، تهبطُ أثناءها درجات الحرارة إلى -60° مئويَّة (-76° فهرنهايت). حرارة جسم الطائر البالغ مسألة حياتيَّة بِالنسبة إلى الفرخ في البيضة، ولِهذا لا يستطيع الذكر أن يترك البيضة لحظة واحدة، ولا أن يأكل. خِلال صيامه، الذي يدوم 110 أيَّام والذي يبدأ أثناء فترة المُغازلة، يفقدُ 45% من وزن جسمه البدئي، لكنَّهُ يستطيع البقاء على قيد الحياة والتغلُّب على زمهرير الشتاء والعواصف الثلجيَّة العنيفة بِالانضمام إلى تجمُّع الذُكُور الراخمة الأُخرى. وترجع الأُنثى عندما يحين وقت الفقس وتُطعمُ الفرخ فيُطلق سراح الذكر، لِيقوم بِرحلةٍ طويلةٍ عبر الجليد طلبًا لِلطعام في المياه المكشوفة. فيما بعد تجتمعُ الفراخ مع بعضها فيما يُعرف بِـ«دار الحضانة» فيتحرَّر كِلا الأبوين لِلانصراف إلى جمع الطعام من البحر. وتبدأ الفراخ رحلتها إلى البحر في مُنتصف الصيف قبل أن يُغطِّيه الجليد.[ِ 4]
يُعتقد أنَّ أعداد البطاريق الإمبراطورة انحسرت إلى سبع مرَّات أقل ممَّا هي عليه اليوم، خِلال العصر الجليدي الأخير، وانحصر وُجُودها في مساحاتٍ محدودة. ثُمَّ انتعشت أعدادها وعادت إلى الارتفاع مُجددًا قبل 12 ألف سنة بالتزامن مع ارتفاع في درجات الحرارة حتَّى 15 درجة في القطب الجنوبي، وانحسار مساحات الغطاء الجليدي. ويبدو أنَّ انحسار المساحات الجليديَّة سهَّل على البطاريق الوُصُول إلى المياه لِلحُصُول على الطعام، بينما حال الجليد السابق دون ذلك، فانحصرت البطاريق في بضعة أماكن من شاكلة منطقة بحر روس التي لم يُغطِّها الجليد بسبب الرياح والتيَّارات البحرية.[ِ 5] بدَّل الاتحاد الدُولي لِحفظ الطبيعة حالة انحفاظ البطاريق الإمبراطورة من غير مُهددة إلى قريبة من الخطر سنة 2012م،[6] لِأسبابٍ مُتنوِّعة، على الرُغم من أنَّ أبحاث بعض العُلماء البريطانيين - بِالاستناد إلى صُورٍ ساتليَّةٍ عالية الدقَّة - تمكَّنت من تحديد عدد مُستعمرات هذه البطاريق في ذات السنة، حيثُ بلغت 595 ألف بطريق تعيش في 44 مُستعمرة على امتداد سواحل القارَّة القُطبيَّة الجنوبيَّة، وهو ما يفوق تقديراتٍ سابقةٍ كانت تتراوح ما بين 270 ألف و350 ألف بطريق.[ِ 6]