تاريخ أرمينيا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشمل تاريخ أرمينيا المواضيع المتعلقة بتاريخ جمهورية أرمينيا إضافة إلى تاريخ الشعب الأرمني واللغة الأرمنية والمناطق التي تعتبر أرمنية تاريخيًا وجغرافيًا.
المنطقة | |
---|---|
وصفها المصدر |
أحد جوانب |
---|
تقع أرمينيا في المرتفعات المحيطة بجبل أرارات التوراتي. كان الاسم الأرمني الأصلي للبلاد هايك وأصبح لاحقًا هاياستان، وتُترجم إلى «أرض هايك» فهي مشتقة من كلمة هايك ومن اللاحقة الفارسية «ستان» («أرض»). كان بيل، أو بعل بتعبير آخر، العدو التاريخي لهايك (الحاكم الأسطوري لأرمينيا).[1]
أعطت الدول المجاورة اسم أرمينيا لهذه المنطقة، وهو مشتق تاريخيًا من أرميناك أو آرام (ينحدر من نسل هايك، وهو زعيم آخر يُعد وفقًا للتقاليد الأرمنية سلف جميع الأرمن).[2] في العصر البرونزي، ازدهرت عدة دول في منطقة أرمينيا الكبرى، من بينها الإمبراطورية الحيثية (في أوج قوتها) وميتاني (جنوب غرب أرمينيا التاريخية) وهاياسا أزي (1600 – 1200 قبل الميلاد). بُعيد انهيار هاياسا أزي، بسط اتحاد قبائل نايري (1400 – 1000 قبل الميلاد) نفوذه على المرتفعات الأرمنية تلاه مملكة أورارتو (1000 – 600 قبل الميلاد). ساهمت كل من الدول والقبائل المذكورة آنفًا في التكوين الإثني للشعب الأرمني. يعود تاريخ يريفان، العاصمة الحديثة لأرمينيا، إلى القرن الثامن قبل الميلاد، حين تأسست قلعة إريبوني عام 782 قبل الميلاد على يد الملك أرغيشتي الأول في أقصى غرب سهل أرارات.[3] وُصفت إريبوني بأنها «مصممة لتكون مركزًا إداريًا ودينيًا عظيمًا، وعاصمةً ملكيةً بكل معنى الكلمة».[4][5]
خلفت سلالة أورونتيد مملكة أورارتو (الكلمة الآشورية لأرارات) التي تعود إلى العصر الحديدي.[6][7] بعد الحكم الفارسي والحكم المقدوني اللاحق، أنشأت سلالة أرضاشيس من عام 190 قبل الميلاد مملكة أرمينيا التي بلغت أوج نفوذها على يد ديكرانوس الثاني قبل أن تقع تحت الحكم الروماني.[8]
في عام 301، كانت أرمينيا الأرساسيدية أول دولة مستقلة تقر بالمسيحية دينًا للدولة. وقع الأرمن في وقت لاحق تحت هيمنة الإمبراطورية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية والإسلامية، ولكنهم استعادوا استقلالهم مع السلالة البقرادونية التي أسست مملكة أرمينيا. بعد سقوط المملكة عام 1045، وغزو السلاجقة لأرمينيا عام 1064، أسس الأرمن مملكةً في قيليقية، حيث امتدت ملكيتهم حتى عام 1375.[9]
منذ بدايات القرن السادس عشر، خضعت أرمينيا الكبرى للحكم الصفوي الفارسي؛ إلا أن أرمينيا الغربية خضعت على مر القرون للحكم العثماني، في حين ظلت أرمينيا الشرقية ترزح تحت الحكم الفارسي. بحلول القرن التاسع عشر، غزت روسيا أرمينيا الشرقية وقسمت أرمينيا الكبرى بين الإمبراطوريتين العثمانية والروسية.[10]
في بدايات القرن العشرين، تعرض الأرمن للإبادة الجماعية على يد الحكومة العثمانية في تركيا، وقُتل فيها 1.5 مليون أرمني وتشتت على إثرها العديد من الأرمن في جميع أنحاء العالم عن طريق سوريا ولبنان. منذ ذلك الحين، استعادت أرمينيا، التي تتوافق أراضيها مع معظم أراضي أرمينيا الشرقية، استقلالها في عام 1918، بتأسيس جمهورية أرمينيا الأولى، وفي عام 1991، تأسست جمهورية أرمينيا.[11][12][13]