تاريخ حضري
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التاريخ الحضري حقل من حقول التاريخ يدرس الطبيعة التاريخية للمدن والبلدات وعملية التحضّر. غالبًا ما يكون النهج متعدد التخصصات، يعبر الحدود إلى حقول مثل التاريخ الاجتماعي، وتاريخ العمارة، وعلم الاجتماع الحضري، والجغرافيا الحضرية، وتاريخ الأعمال التجارية، وعلم الآثار. كان التحضر والتحول الصناعي مبحثان شائعان لدى مؤرخي القرن العشرين، وغالبًا ما ارتبطا بنموذج ضمنيّ لنظرية التحديث، أو تحول المجتمعات الريفية التقليدية.[1]
صنف فرعي من | |
---|---|
جزء من | |
يمتهنه | |
المواضيع |
يركز تاريخ التحضر على العمليات التي يُمركز السكان الموجودون أنفسهم من خلالها في المناطق الحضرية بمرور الوقت، وعلى السياقات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية للمدن. يركز معظم الباحثون الحضريون على «الحاضرة»، وهي مدينة كبيرة أو ذات أهمية خاصة.[2] ثمة اهتمام أقل بكثير بالمدن أو البلدات الصغيرة أو (حتى وقت قريب) الضواحي. ومع ذلك، يجد المؤرخون الاجتماعيون التعامل مع المدن الصغيرة أسهل بكثير، ذلك أن بوسعهم الاستفادة من المعطيات السكانية ليُغطوا تعداد السكان كله أو يأخذوا عينة منه. بين عشرينيات القرن الماضي وتسعينياته في الولايات المتحدة، بدأ العديد من أكثر الدراسات الأحادية تأثيرًا باعتبارها واحدة من 140 أطروحة دكتوراه قُدمت في جامعة هارفارد تحت إشراف إما آرثر شليسينغر الأب (1888 – 1965) أو أوسكار هاندلين (1915 -2011).[3] تطور الحقل تطورًا سريعًا بعد عام 1970، ما قاد أحد الباحثين الشهيرين، ستيفان تيرنستورم، إلى الملاحظة قائلًا إن التاريخ الحضري على ما يبدو يتناول المدن، أو أهل المدن، أو الأحداث التي حدثت في المدن، أو المواقف تجاه المدن، ما يجعل المرء يتساءل عما هو ليس تاريخًا حضريًا.[4]