عولمة مغيرة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
العولمة المغيرة (كذلك تُعرف أيضًا باسم العولمة البديلة أو العولمة المبدلة –مأخوذة من الفرنسية «ألتير موندياليزاسيون»- وتتداخل مع حركة العدالة العالمية)، هي حركة اجتماعية تدعم مكوناتها التشارك والتفاعل العالمي، لكنها تعارض ما يصفونه بالآثار السلبية للعولمة الاقتصادية، وتعتبر أنها تعمل في الغالب على حساب القيم الإنسانية أو لا تروج بشكل ملائم لها، والقيم الإنسانية هنا مثل السلام والحرية المدنية وحماية البيئة والعدالة الاقتصادية وحماية العمال بالإضافة إلى حماية ثقافات الشعوب الأصلية.
ربما اشتُقّ الاسم من شعار مشهور للحركة وهو «عالم آخر ممكن» الذي أتى من المنتدى الاجتماعي العالمي.[1] تُعتبر حركة العولمة البديلة حركةً تشاركية مصممة من أجل «الاحتجاج على العواقب السلبية المحسوسة البيئية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للعولمة النيوليبرالية واتجاهها».[2] يسعى العديد من أنصار العولمة البديلة إلى تجنب «إلغاء الاقتصادات المحلية والعواقب الإنسانية الكارثية». يتجنب أعضاء هذه الحركة المسمى «مناهض للعولمة» لكونه تحقيري ومغلوط لأنهم يدعمون النشاط الإنساني بشكل فعال على صعيد عالمي ولا يعارضون العولمة الاقتصادية بحد ذاتها.
عوضًا عن ذلك يرون أن حركتهم هي بديل لما يسمونه العولمة النيوليبرالية التي تكرس فيها الشراكات الكبيرة والمؤسسات الدولية (منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وما شابه) أنفسها من أجل إغناء العالم المتطور بينما قد يعيرون بعض الانتباه لما يقول عنه النقاد أنه الآثار الضارة لأفعالهم على الناس وعلى بيئات البلدان الأقل تطورًا، تلك البلدان التي تتمتع في الغالب بحكومات ضعيفة جدًا أو فاسدة جدًا لتتمكن من مقاومتهم أو تنظيمهم. يجب ألَّا يُخلط الأمر مع الأممية البروليتارية كما قدّمها الشيوعيون، فأنصار العولمة البديلة لا يعارضون بالضرورة السوق الحرة بل مجموعة ثانوية من ممارسات السوق الحرة التي تتسم بمواقف تجارية معينة وسياسات سياسية يقولون بأنها تودي في الغالب إلى انتهاك حقوق الإنسان.