قمامة بحرية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
القمامة البحرية (بالإنجليزية: Marine Litter) هي النفايات التي يلقيها الإنسان بقصدٍ أو بدون قصدٍ في البحيرات، والبحار، والمحيطات، والممرات المائية.[1][2] وتدعى أيضًا «الحطام البحري» (بالإنجليزية: Marine Debris). ويميل الحطام المحيطي العائم إلى التراكم في وسط الدوامات وعلى السواحل، [3] تتراكم «القمامة البحرية» في مركز الحركة الدائرية المحيطية [نسبةً إلى البحر-المحيط] وتتكدس على خط الساحل في كثير من الأحيان، وتشكل ركامًا من المخلفات المبعثرة.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
بعض أشكال القمامة البحرية -مثل الأخشاب المجروفة والبذور الطافية- توجد بشكل طبيعي (حطام طبيعي)، وبعضها الآخر بفعل الأنشطة البشرية -عن عمدٍ أو بلا عمد- نتيجة تفريغ مواد في المحيطات لآلاف السنين، وتشكل ركامًا من المخلفات المبعثرة -غالبًا بفعل الجنوح-، وعندها تعرف باسم نفايات الشاطئ أو حطام المد والجزر. يدعى التخلص المتعمَّد من النفايات في البحر بـ«إغراق المحيط».
ولكن في الآونة الأخيرة -ومع تزايد استخدام اللدائن (البلاستيك)- أضحى التأثير البشري مشكلةً، فالعديد من أنواع البلاستيك (البتروكيماويات) لاتتحلل بيولوجيًا بفعل البكتريا بسرعة [الكثير منها لايتحلل لآلاف السنين]، بخلاف الأمر بالنسبة إلى المواد الطبيعية أو العضوية. [4] أكبر نوع منفرد من التلوث البلاستيكي (حوالي 10٪) ومعظم البلاستيك الكبير يتم التخلص منه في المحيطات، وكذا فقدان شباك صناعة صيد الأسماك. [5]
إن إلقاء القمامة والمواد اللدائنية (البلاستيكية) الطافية والانسكابات العرَضية للحاويات البحرية غدا معضلةً خطيرةً تمثل تهديدًا جسيمًا على الأسماك، والطيور البحرية، والزواحف البحرية، والثدييات البحرية، وأيضًا على القوارب والمساكن الساحلية. [6]
في إطار الجهود المبذولة لمنع الحطام والملوثات البحرية والتوسط فيها جرى اعتماد قوانينَ وسياساتٍ على الصعيد الدولي مع قيام «الأمم المتحدة» بإدراج الحد من التلوث البحري ضمن الهدفِ الرابعَ عشرَ من أهدافِ التنميةِ المستدامةِ «الحياة تحت الماء». واعتمادًا على الصلة بالمسألة ومستويات المساهمة المختلفة أدخلت بعض البلدان سياساتٍ حمائيةً أكثر تحديدًا. علاوةً على ذلك تقوم بعض المنظمات غير الربحية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الحكومية بتطوير برامجَ لجمع اللدائن (البلاستيك) من المحيط وإزالته. ومع ذلك ففي عام 2017 قدرت «الأمم المتحدة» أنه بحلول العام 2050 ستفوق اللدائنُ أعداد الأسماك في المحيطات إذا لم يجرِ اتخاذ تدابيرَ جوهرية. [7]