مشاركة انتخابية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
إقبال الناخبين (بالإنجليزية: Voter turnout)، هو النسبة المئوية للناخبين المؤهلين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات. تختلف أهلية كل ناخب باختلاف البلد إذ لا ينبغي الخلط بين السكان المؤهلين للتصويت وبين مجموع السكان البالغين بشكل عام. كثيرًا ما يندرج السنّ والمواطنة من بين المعايير المستخدمة لتحديد الأهلية، ولكن في بعض البلدان، تزيد هذه المعايير من تقييد الأهلية على أساس الجنس أو العرق أو الدين.
بعد أن تزايد عدد الناخبين لعقود عديدة، وُجد اتجاه يدعو إلى خفض نسبة الإقبال على التصويت في معظم الديمقراطيات الراسخة منذ الثمانينات.[1] وبشكل عام، تُعزى نسبة الإقبال المنخفضة إلى خيبة الأمل أو اللامبالاة أو الشعور بعدم الجدوى (الاعتقاد بأن التصويت لا يُحدث أي فرق). وفقًا للعالمين السياسييَن في جامعة ستانفورد، آدم بونيتشا ومايكل مكفاول، ثمَّة إجماع بين العلماء السياسيين على أن «الديمقراطيين يؤدّون أدوارهم بشكل أفضل عندما يصوت المزيد من الناس».[2]
يُعتبر انخفاض نسبة الإقبال أمرًا غير مرغوب فيه في معظم الأحيان. ونتيجةً لذلك، بُذلت جهود عديدة لزيادة نسبة إقبال الناخبين وتشجيع المشاركة في العملية السياسية. وعلى الرغم من الدراسة الهامة التي أُجريت في صدد هذه المسألة، ينقسم العلماء بآرائهم بشأن أسباب انخفاض هذه النسبة. يكمن السبب وراء هذا في وجود مجموعة واسعة من العوامل الاقتصادية والديموغرافية والثقافية والتكنولوجية والمؤسسية.
تختلف معدلات الإقبال على التصويت اختلافًا شديدًا في جميع البلدان. على سبيل المثال، تمثَّل الإقبال على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة عام 2012 في حوالي 55%.[3] في كل من بلجيكا، التي تمارس الانتخاب الإجباري، ومالطا، تصل نسبة الإقبال إلى حوالي 95%.[4][5] يُمارَس في بلجيكا الانتخاب الإجباري الذي كثيرًا ما يُفسَّر على أنه تصويت إجباري.[6]