قائمة التواريخ المتوقعة لنهاية العالم
قائمة ويكيميديا / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
لقد ظهرت أو بالأحرى برزت التنبؤات بنهاية العالَم وهي التنبؤات التي تفترضُ انقراض البشرية، أو انهيار الحضارة، أو تدمير الكوكب ككل منذ بداية الحقبة العامة على الأقل.[1] ترتبطُ معظم هذه التنبؤات بالديانات الإبراهيمية، حيثُ غالبًا ما يُفسِّر أصحاب مثل هذه الافترضات تنبآتهم بما وردَ في كتبهم المقدسة. تُشير التنبؤات المسيحية عادةً إلى أحداث مثل نشوة الطرب، ويوم القيامة، والمجيء الثاني للمسيح ومثله تفعلُ الديانتَين الإسلامية واليهوديّة مع اختلافِ الأحداث والتفاصيل. بصفة عامّة، فإنَّ أحداث نهاية الزمان الواردة في أغلبِ التنبؤات يكون مصدرها غالبًا تفسيرٌ ما في الكتاب المقدَّس لإحدى الديانات.[2] غالبًا ما تتخذُ هذا التنبؤات شكل حسابات رياضية، مثل محاولة حساب اليوم الذي سيكون فيه قد مرَّ 6000 سنة منذ خَلَقَ الله الأرض،[3] والذي وفقًا للتلمود (المصدر الأول للشريعية الدينية اليهودية) يُمثِّلُ الموعد النهائي لظهور المشيح الذي يُبشِّر بنهاية العالم وتخليصِ الشعب اليهودي من ويلاته.[4] لا تقتصرُ تنبؤات نهاية العالَم على الأشخاص الذين يستنبطون مثل هذه الأفكار من الكتب الدينيّة فحسب، بل ينضمُّ لهم في هذا علماء من مختلفِ التخصصات والذين يتوقعون حصول كوارث طبيعية تُنهي الحياة على كوكب الأرض. يُصدِّقُ المجتمع العلمي مثل هذه السيناريوهات التي يفترضها علماء الطبيعة وغيرهم مقارنةً بعلماء الفقه كونها واقعية أو معقولة نوعًا ما، ومع ذلك فإنّ أغلب أفراد المجتمع العلمي يرفضون تصديق حدوثها الوشيك ويفترضون أنّ بعضها قد يحصل لكن بعدَ مئات آلاف السنين وحتى ملايين السنين من الآن.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
أُجريت القليل من الأبحاث حول السبب الذي يدفعُ الناس لافتراضِ تنبؤاتٍ حولَ نهاية العالم،[5] ومع ذلك فإنّ أغلبَ الأسباب التي تُفسِّر الدافع تنحصرُ في تحويل الانتباه عن الأزمات الفعلية مثل الفقر والحرب، والأجندات السياسية، وتشجيع الكراهية تجاه مجموعات معينة. جديرٌ بالذكرِ هنا أنَّ موضوعَ معاداة السامية لطالما كان موضوعًا شائعًا للتنبؤات المسيحية حول نهاية العالم في العصور الوسطى،[6] أمَّا الرسوم الفرنسية واللوثرية التي تتوقعُ نهاية العالم فقد كانت معروفة أنها موجَّهة ضدَّ كلٍ من الإنجليز والكاثوليكيين على التوالي.[7] يفترضُ علماء النفس عدّة تفسيرات محتملة للسبب الذي يدفعُ الناس للإيمان بالتنبؤات المروعة الحديثة ويُمكن تلخيص هذه الأسباب في محاولة التقليل العقلي من الأخطار الفعليّة في العالم إلى مصدر واحد يمكن تحديده، وانبهار الإنسان الفطري بالخوف، وسمات شخصية جنون العظمة.[5][8] يُقال إنَّ انتشار الديانات الإبراهيمية عبر التاريخ الحديث قد خلقَ ثقافةً تُشجِّع على الإيمانِ بمستقبلٍ يختلفُ اختلافًا جذريًا عن الحاضر،[2] [3] ويرجعُ الفضل في هذه الثقافة إلى زيادة شعبية التنبؤات الأكثر علمانية، مثل الظاهرة التي عُرفَت إعلاميًا باسمِ ظاهرة عام 2012، مع الحفاظِ على الفكرة القديمة القائلة بأنَّ قوة قوية ما – والتي تختلفُ بحسبِ التنبؤات – ستُنهي البشرية.[3]
وجدت استطلاعات الرأي التي أُجريت في عام 2012 في 20 دولة أنَّ أكثر من 14% من الناس يعتقدون أن العالم سينتهي خلال حياتهم لا بعدَ مماتهم، وتتراوح هذه النسب بين 6% في فرنسا و22% في الولايات المتحدة وتركيا. يُلاحَظ أن الاعتقاد أو الإيمان بنهاية العالم هو أكثرُ انتشارًا في صفوفِ الأشخاص ذوي المعدلات التعليمية المنخفضة، وفي وسط الأسر ذوي الدخل المنخفض، وأولئك الذين تقلُّ أعمارهم عن 35 عامًا،[9][10] فعلى سبيلِ المثال لا الحصر وبحسبِ استطلاعٍ للرأي عام 2015 فقد اعتقدَ 30% من عامّة الناس في المملكة المتحدة أنَّ نهاية العالم من المحتمل أن تحدث خلالَ حياتهم، مقارنةً بـ 10% فقط في صفوفِ الخبراء والعاملين في مؤسسة التحديات العالمية (بالإنجليزية: Global Challenges Foundation) وهي منظمة سويدية غير ربحية تسعى إلى زيادة الوعي بالمخاطر الكارثية العالمية والحوكمة العالمية اللازمة للتعامل مع هذه المخاطر. اعتقدَ عامّة الناس خلال هذا الاستطلاع أنَّ السبب الأكثر ترجيحًا هو الحرب النووية، بينما اعتقد خبراء المؤسسة أن النهاية المحتملَة قد تكون بسببِ الذكاء الاصطناعي. اعتقدَ 3% فقط من البريطانيين أن نهاية العالَم ستكون بسبب يوم القيامة مقارنةً بـ 16% من الأمريكيين، فيما اعتبرَ ما بين 1 إلى 3% من المستطلَعين من كلا البلدين أنَّ نهاية العالم ستكون بسبب الزومبي أو غزو الكائنات الفضائي.[11][12][13]