ما وراء الفلسفة
الميتافلسفة (فلسفة الفلسفة) هي البحث في طبيعة الفلسفة وتشمل مواضيعها: أهداف الفلسفة، حدودها، و مناهجها. / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
ما وراء الفلسفة، تُدعى أحيانًا فلسفة الفلسفة، هي «التحقيق في طبيعة الفلسفة».[1] يضم موضوعها أهداف الفلسفة، وحدود الفلسفة ومناهجها.[2][3] تستقصي الفلسفة بالتالي كلًا من طبيعة الوجود، وواقع الأشياء، وإمكانية المعرفة، وطبيعة الحقيقة وما إلى ذلك على نحو مخصص، بينما تمثل ما وراء الفلسفة بدورها الاستقصاء الذاتي المنعكس في طبيعة النشاط المؤدي لهذا النوع من الاستقصاءات وأهدافه ومناهجه، من خلال السؤال عن ماهية الفلسفة ذاتها، وأنواع الأسئلة الواجب عليها طرحها، وكيفية طرحها لهذه الأسئلة إلى جانب الإجابة عليها والأمور الممكن تحقيقها عبر إتمام ذلك. يعتبر البعض ما وراء الفلسفة موضوعًا سابقًا للفلسفة أو تمهيديًا لها،[4] وينظر إليها آخرون بوصفها جزءًا متأصلًا من الفلسفة،[5] أو جزءًا تلقائيًا من الفلسفة،[6] بينما يتبنى آخرون مزيجًا من وجهتي النظر هاتين.[2]
أدى الاهتمام المتزايد بما وراء الفلسفة إلى إنشاء مجلة ميتافيلوسوفي في يناير 1970.[7]
تمتلك العديد من التخصصات الفرعية للفلسفة فرعًا خاصًا من «ما وراء الفلسفة»، تشمل الأمثلة على ذلك ما وراء فلسفة الجمال، وما وراء المعرفة، والأخلاقيات الفوقية وما وراء الطبيعة (ما وراء الوجود).[8]
على الرغم من ظهور مصطلح ما وراء الفلسفة والاهتمام الصريح بما وراء الفلسفة كمجال محدد داخل الفلسفة في القرن العشرين، من المحتمل أن الموضوع قديم قدم الفلسفة ذاتها، وقد يعود إلى أعمال اليونان القديمة ونيابا في الهند القديمة.[9]