الدين في روسيا
الدين في الاتحاد الروسي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تتنوع الأديان في روسيا، على أن المسيحية، ولا سيما الأرثوذكسية الروسية، هي أوسع الأديان قبولًا، وفي روسيا أيضًا أقلّيات غير متدينة أو تدين بأديان أخرى.[3] أقرّ قانون صدر عام 1997 بالحق في حرية الضمير والعقيدة لكل المواطنين، وبالإسهام الروحي للمسيحية الأرثوذكسية في تاريخ روسيا، واحترام «المسيحية والإسلام والبوذية واليهودية وبقية الأديان والعقائد التي تشكل جزءًا لا ينفكّ من الإرث التاريخي للشعوب الروسية»، ويشمل هذا الأديان العرقية أو الوثنية، سواءٌ الباقية أو المُحياة.[4] بموجب هذا القانون، يجوز عدّ أي منظمة دينية «تقليدية» إذا كان لها وجود سابق على عام 1982، وعلى كل مجموعة دينية حديثة التأسيس أن تقدم أوراقها وتسجّل مرة كل عام لمدة 15 عامًا، على أن تبقى بلا حقوق إلى أن يعترف بها.[5]
تعد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الدين المفضَّل للدولة، بحكم الواقع إن لم يكن بحكم القانون، وتدعي حقها في تقرير منح الأديان أو الطوائف الأخرى الحق في التسجيل، على أن نفوذها ضعيف في بعض أجزاء سيبيريا وروسيا الجنوبية، إذ حدثت هناك «عمليات إحياء ملحوظة للأديان السابقة للمسيحية». لم تستطع بعض الكنائس البروتستانتية التي كانت موجودة قبل الثورة الروسية أن تسجل مرة أخرى، ومُنعت الكنيسة الكاثوليكية من تطوير سلطاتها القضائية الإقليمية. ويقول بعض المراقبين الغربيين إن احترام حرية التدين عند السلطات الروسية انخفض منذ أواخر تسعينيات القرن العشرين وأوائل القرن الواحد والعشرين. أنشطة شهود يهوه في روسيا محظورة حاليًّا.[6][7]
منذ تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991، حدث إحياء للشامانية السيبيرية (الممزوجة عادةً بعناصر أرثوذكسية) وانتشار لها،[8] ونشأت حركات هندوسية وحركات دينية حديثة في مختلف أرجاء روسيا. وحدث «ازدياد متسارع في نشوء المجموعات الدينية الجديدة والروحانيات البديلة»، وفي انتشار الأديان الشرقية والوثنية الجديدة، حتى عند من يسمّون أنفسهم «مسيحيين»، لأن هذه التسمية أصبحت وصفًا واسعًا لمجموعة متنوعة من الآراء والممارسات. [9]عرّف العالم إليوت بورنستاين روسيا بأنها «جنوب كاليفورنيا أوروبا»، بسبب هذا الازدهار للحركات الدينية الجديدة، التي اعتبرتها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية منافسةً لها في «حربٍ على الأرواح». ولكن تعدد الأديان في روسيا كان مكوّنًا تقليديًّا للهويات الروسية على مدى مئات السنين، وهو ما أسهم في إرساء تعددية عرقية ثقافية.[10]