الغزو الإيطالي لفرنسا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الغزو الإيطالي لفرنسا (بالفرنسية: Bataille des Alpes؛ معركة الآلب) (بالإيطالية: Battaglia delle Alpi Occidentali؛ معركة جبال الآلب الغربية) أول مشاركة إيطالية كبرى في الحرب العالمية الثانية وآخر اشتباك رئيسي في معركة فرنسا.
الغزو الإيطالي لفرنسا | |||||
---|---|---|---|---|---|
جزء من معركة فرنسا | |||||
خريطة العمليات العسكرية خلال معركة فرنسا ويظهر بها الهجوم الإيطالي عبر جبال الألب | |||||
معلومات عامة | |||||
| |||||
المتحاربون | |||||
فرنسا | مملكة إيطاليا | ||||
القوة | |||||
170,000 جندي | 300,000 جندي | ||||
تعديل مصدري - تعديل |
أدى دخول إيطاليا في الحرب إلى توسع نطاقها توسعًا كبيرًا في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط. سعى الزعيم الإيطالي، بينيتو موسوليني، إلى القضاء على الهيمنة الأنجلو-فرنسية في البحر الأبيض المتوسط، واسترداد الأراضي التي عادت ملكيتها تاريخيًا لإيطاليا (الوحدوية الإيطالية)، وتوسيع النفوذ الإيطالي على البلقان وفي إفريقيا. حاولت فرنسا وبريطانيا خلال ثلاثينيات القرن الماضي إثناء موسوليني عن التحالف مع ألمانيا، لكن النجاحات الألمانية السريعة بين عامي 1938 و1940 جعلت التدخل الإيطالي على الجانب الألماني أمرًا لا مفر منه بحلول مايو 1940.
أعلنت إيطاليا الحرب على فرنسا وبريطانيا مساء 10 يونيو، وبدأت الغارات بعد منتصف الليل بقليل. تبادل الجانبان الغارات الجوية في اليوم الأول من الحرب، ولم يحدث شيء يُذكر على جبهة جبال الألب، إذ تمتعت فرنسا وإيطاليا باستراتيجيات دفاعية. حدثت بعض المناوشات بين الدوريات وتبادلت الحصون الفرنسية على خط الألب إطلاق النار مع نظرائها من الإيطاليين على جدار الألب. في 17 يونيو، أعلنت فرنسا أنها سوف تسعى إلى هدنة مع ألمانيا. في 21 يونيو، كانت الهدنة الفرنسية الألمانية على وشك أن تُوقَّع حين شن الإيطاليون هجومًا عامًا على طول جبهة جبال الألب، وجاء الهجوم الرئيسي على القطاع الشمالي في حين حدث تقدم ثانوي على طول الساحل. توغل الإيطاليون داخل الأراضي الفرنسية لعدة كيلومترات بوجود مقاومة قوية لكنهم توقفوا قبل أن يحققوا أهدافهم الأساسية، وكانت مدينة مينتون الساحلية، الواقعة مباشرة على الحدود الإيطالية، إنجازهم الأكثر أهمية.
في مساء 24 يونيو، وُقّعت هدنة في روما. دخلت حيز التنفيذ بعد منتصف ليل 25 يونيو، تزامنًا مع الهدنة مع ألمانيا (الموقعة في 22 يونيو). سُمح لإيطاليا بالاحتفاظ بالأراضي التي استولت عليها خلال القتال القصير، وأنشئت منطقة منزوعة السلاح على الجانب الفرنسي من الحدود، وامتدت السيطرة الاقتصادية الإيطالية إلى جنوب شرق فرنسا حتى نهر الرون، وحصلت إيطاليا على حقوق وامتيازات معينة في بعض المستعمرات الفرنسية. أنشئت لجنة لمراقبة الهدنة، سميت لجنة الهدنة الإيطالية مع فرنسا (سي آي أيه إف)، في تورين للإشراف على الالتزام الفرنسي.
بين أغسطس 1944 ومايو 1945، واجهت الجيوش الفرنسية القوات الإيطالية مجددًا على طول حدود جبال الألب. تمكن الفرنسيون من استعادة جميع الأراضي التي فقدوها في معركة جبال الألب الثانية (أبريل- مايو 1945).[1]