تعدد الأشكال (علم الأحياء)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تعدد الأشكال (بالإنجليزية: Polymorphism) في علم الأحياء يحدث عندما يتواجد نمطان ظاهريان مختلفان أو أكثر في نفس التجمع الأحيائي للنوع، أي بكلمات أخرى، يظهر أكثر من شكل (بالإنجليزية: morph) واحد. حتى تُصَّنف الأشكال على أنها كذلك، يجب أن تظهر بنفس الموطن وبنفس الوقت وينبغي أن تكون تابعة لتجمع أحيائي عشوائي التزاوج.[1]
يمكن استخدام مصطلح تعدد الصفات الظاهرية لتوضيح الفكرة التي تنص على نشوء الأشكال المختلفة من نفس النمط الوراثي. وتعدد الأشكال الوراثية مصطلحٌ يستخدمه علماء الوراثة وعلماء البيولوجيا الجزيئية بشكل مختلف بعض الشيء لوصف طفرات معينة في النمط الوراثي، مثل الأشكال المتعددة للنوكليوتيدات الفردية التي قد لا تتوافق دائماً مع النمط الظاهر، ولكنها تتوافق دائماً مع فرع في الشجرة الوراثية.[2]
تعدد الأشكال شائع في الطبيعة. حيث يرتبط بالتنوع البيولوجي والتنوع الجيني والتكيف. وعادة ما يعمل تعدد الأشكال من أجل الاحتفاظ بمجموعة متنوعة من الأشكال في مجتمع يعيش في بيئة متنوعة[1]، فالمثال الأكثر شيوعاً عن هذه الحالة هو مثنوية الشكل الجنسية التي تحصل عند العديد من الكائنات. ومن الأمثلة الأخرى الأشكال المشاكلة للفراشات (انظر التنكر) والهيموغلوبين البشري والزمر الدموية.
ينتج تعدد الأشكال عن عمليات تطورية، وذلك وفقاً لنظرية التطور. وتعدد الأشكال وراثي، ويُعدّل عن طريق الانتقاء الطبيعي. في تعدد الصفات الظاهرية لدى الكائنات الحية، يسمح التركيب الجيني للفرد بظهور أشكال مختلفة، وآلية التعديل هذه والتي تحدد الشكل هي بيئية. أما في تعدد الأشكال الوراثية، يحدد التركيب الوراثي الشكل الناتج.
يشير مصطلح تعدد الأشكال أيضاً إلى ظهور أكثر من نوعين مختلفين من الناحية الهيكلية والوظيفية، ويدعى عندها بشبه حيواني، أي خلية حية مستقلة داخل الكائن الحي ذاته. إنها سمة مميزة للاسعات.[3] فعلى سبيل المثال، لدى حيوان الأوبيليا شكلان من الأفراد: الـ Gastrozooids وهم الأفراد القادرون على التكاثر اللاجنسي فقط، وهناك أيضاً الأفراد الذين يعيشون بحرية ويتكاثرون جنسياً كقنديل البحر.[4][5]