حصار القسطنطينية (717-718)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الحصار الإسلامي الثاني للقسطنطينية في 717-718 (98-100)هـ) كان الهجوم برا وبحرا جنبا إلى جنب من قبل المسلمين من الدولة الأموية ضد عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، القسطنطينية. وتمثل هذه الحملة تتويجا لعشرين عاما من الفتوحات الإسلامية للأراضي الحدودية البيزنطية، في حين كانت قوة الدولة البيزنطية قد أنهكت بسبب الاضطراب الداخلي الذي طال أمده. في 716، بعد سنوات من التحضير، فإن المسلمين، بقيادة مسلمة بن عبد الملك، قاموا بغزو آسيا الصغرى البيزنطية.كان المسلمون يأملون في البداية إستغلال الحرب الأهلية البيزنطية وجعلها قضية مشتركة مع القائد ليو الثالث الإيساوري، الذي كان قد ثار ضد الإمبراطور ثيودوسيوس الثالث، ليو مع ذلك، قد غرر بهم وقام بتأمين العرش البيزنطي لنفسه. بعد فصل الشتاء في الأراضي الساحلية الغربية من آسيا الصغرى، عبر الجيش الإسلامي إلى تراقيا في أوائل الصيف 717 وفرض حصارا للمدينة، التي كانت محمية من قبل أسوار القسطنطينية الضخمة، الأسطول العربي الذي رافق القوات البرية وكان من المفترض أن يكمل الحصار على المدينة عن طريق البحر، وقامت البحرية البيزنطية بتحييده بعد وقت قصير من وصوله باستخدام سلاح النار الاغريقية. وهذا ما سمح للقسطنطينية أن تتلقى الامدادات عن طريق البحر، في حين كان الجيش الإسلامي قد تمت إعاقته من جراء المجاعة والمرض خلال فصل شتاء صعب على غير العادة التي أعقبت ذلك. في ربيع 718، تم تدمير اثنين من الأساطيل الإسلامية التي ارسلت كتعزيزات من قبل البيزنطيين بعد أن انشقت طواقمها المسيحية، وأرسل جيشا إضافيا برا عن طريق آسيا الصغرى ولكنه تعرض لكمين وهزم. بالإضافة إلى هجمات من قبل البلغار في العمق، حيث أجبر المسلمين علي رفع الحصار في 15 أغسطس 718. وفي رحلة عودتها كان الأسطول العربي قد دمر بالكامل تقريبا من جراء الكوارث الطبيعية والهجمات البيزنطية.
حصار العرب الثاني للقسطنطينية | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحروب الإسلامية البيزنطية | |||||||||
صورة للمنطقة المحيطة بالقسطنطينية زمن الدولة البيزنطية | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
الدولة الأموية | الامبراطورية البيزنطية الإمبراطورية البلغارية الأولى | ||||||||
القادة | |||||||||
مسلمة بن عبد الملك خالد بن معدان عمر بن هبيرة مجاهد بن جبر عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي داود بن سليمان |
ثيودوسيوس الثالث إليون الرومي المرعشي[1] الملك ترفل البلغاري. | ||||||||
القوة | |||||||||
غير معروف .[2][3] | 30,000 رجل 50,000 بلغاري | ||||||||
الخسائر | |||||||||
غير معروف | غير معروف | ||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
فشل الحصار كان له تداعيات واسعة النطاق. إنقاذ القسطنطينية كان ضمان لاستمرار بقاء بيزنطة، في حين تم تغيير النظرة الاستراتيجية للخلافة: على الرغم من أن هجمات منتظمة على الأراضي البيزنطية تواصلت، تم التخلي عن الهدف من الغزو السافر. ويعتبر المؤرخون الحصار هو واحدا من أهم المعارك في التاريخ، كما أرجأ فشله تقدم المسلمين إلى جنوب شرق أوروبا لعدة قرون.