عصر الذرة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عصر الذرة (بالإنجليزية: Atomic Age) فترة من التاريخ تتلو الإفصاح عن أول سلاح نووي، باسم «الأداة» في اختبار ترينيتي النووي في نيو مكسيكو، في 16 يوليو عام 1945، أثناء فترة الحرب العالمية الثانية. ظهرت فرضيات التفاعل النووي المتسلسل في عام 1933، ووقع أول تفاعل نووي متسلسل اصطناعي مستدام في ديسمبر عام 1942 (شيكاغو بايل -1)،[1] أنهى اختبار ترينيتي والقصف الذري على هيروشيما وناجازاكي الحرب العالمية الثانية، ومثّل كل منهما أول استخدام واسع المدى للتقنية النووية، وأسس لتحولات عميقة في التفكير الاجتماعي السياسي ومسار التطور التقني.
البداية | |
---|---|
النهاية |
مثلت الطاقة النووية ذروة التقدم والحداثة، وأدخلت العالم في عصر الطاقة النووية،[2] وانطوت على تداعيات مخيفة تنذر بحرب نووية، والحرب الباردة، والدمار المتبادل المؤكد، وانتشار الأسلحة النووية، وخطر الكارثة النووية (بخطورة الشتاء النووي المفتعل بشريًا على الأرض)، بالإضافة إلى الاستخدام المفيد مدنيًا في الطب النووي. يصعب فصل الاستخدامات السلمية للتقنية النووية عن الاستخدامات العسكرية والإرهابية لها (مثل صناعة القنبلة الإشعاعية من المخلفات الإشعاعية)، من آثار التطور العالمي للطاقة النووية وتصديرها.
توقعت هيئة الطاقة الذرية الأمريكية ذلك في عام 1973، بخصوص ازدهار صناعة الطاقة النووية، بحلول القرن الحادي والعشرين، سيكون هناك ألف مفاعل نووي ينتج الكهرباء للمنازل والهيئات عبر الولايات المتحدة. ولكن «الحلم النووي» سقط في هاوية الواقع؛ لأن التقنية النووية حملت معها مجموعة من المشاكل الاجتماعية، من سباق التسلح النووي إلى الانصهار النووي، وصعوبات غير قابلة للحل بشأن تنظيف المفاعلات المنفجرة والتخلص من النفايات النووية. تقلصت طلبات المفاعلات منذ 1973 بسبب انخفاض الحاجة إلى الكهرباء وارتفاع أسعار التشييد. ألغي عدد من الطلبات والمفاعلات الجاهزة جزئيًا.[3][4]
عانت الطاقة النووية من تزعزع دولي بحلول نهاية سبعينيات القرن العشرين، إذ واجهت صعوبات اقتصادية ومعارضة عامة واسعة المدى، وصلت لذروتها مع حادث جزيرة الثلاثة أميال في 1979، وكارثة تشيرنوبل في 1986، فأثر كل منهما بالسلب على صناعة الطاقة النووية لعدد من العقود.[5]