ماتريدية
مذهب عقدي سني كلامي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول ماتريدية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
المَاتُريدِيَّةُ نسبة إلى إمامها ومؤسسها أبي منصور الماتريدي، الذي ينتهي نسبه إلى الصحابي أبي أيوب الأنصاري، هي مدرسة إسلامية سنية كلامية،[1] ظهرت في أوائل القرن الرابع الهجري في سمرقند من بلاد ما وراء النهر. دعت إلى مذهب أهل الحديث والسنة بتعديل يجمع بين الحديث والبرهان، حيث قامت على استخدام البراهين والدلائل العقلية والكلامية في محاجَّة خصومها من المعتزلة والجهمية والملاحدة وغيرهم لإثبات حقائق الدين والعقيدة الإسلامية. نشأت الماتريدية في ظل الصراع الكلامي الذي نشأ في بغداد عاصمة الخلافة العباسية وفي ظل تشعب الآراء والمذاهب فيها، واحتدام الجدل بين رؤساء المذاهب الذي امتد إلى بقية بقاع العالم الإسلامي ومنها سمرقند، فأدى إلى ولادة الطائفة الماتريدية، بالإضافة لانتشار العقائد والمذاهب المعتمدة على المناهج العقلية والفكرية آنذاك، حيث ساعد على نشوء فكر الماتريدية الداعي للجمع بين الشرع والعقل وتوسيع دائرة التفكير والاستنتاج.[2]
مرت الماتريدية بأربعة مراحل رئيسية:
- مرحلة التأسيس (333 هـ) والتي اتسمت بشدة المناظرات مع المعتزلة، رجل هذه المرحلة أبو منصور الماتريدي، وكانت له جولات كثيرة ضد المعتزلة وغيرهم. شهدت هذه المرحلة ظهور أبو الحسن الأشعري مؤسس فكر الأشاعرة.
- مرحلة التكوين (333 هـ - 500 هـ): وهي مرحلة تلامذة الماتريدي ومن تأثر به من بعده، وفيه أصبحت فرقة كلامية.
- مرحلة التأليف والتأصيل (500 هـ - 700 هـ): وامتازت بكثرة التأليف وجمع الأدلة للعقيدة الماتريدية.
- مرحلة التوسع والانتشار (700 هـ – 1300 هـ): تعد من أهم مراحل الماتريدية، حيث بلغت أوج توسعها وانتشارها وذلك بسبب مناصرة سلاطين الدولة العثمانية، فكان سلطان الماتريدية يتسع حسب اتساع سلطان الدولة العثمانية، فانتشرت في شرق الأرض وغربها، وبلاد العرب والعجم والهند والترك وفارس والروم.[3]
اعتمدت الماتريدية في أسسها ونشأتها على المذهب الحنفي فقهًا وكلامًا، حتى كانت آراء أبو حنيفة هي الأصل الذي تفرعت منه آراء الماتريدي. طرحت الماتريدية أفكارًا ومعتقدات ميزتها عن غيرها من الفرق الاسلامية كان من أبرزها: أنهم قالوا أن مصدر التلقي في الإلهيات والنبوات هو العقل، وأن المعرفة واجبة بالعقل قبل ورود السمع، وفسروا الإيمان بأنه عبارة عن الإقرار والتصديق، واعتبروا الذكورة شرطًا في النبوة، وقالوا بإمكان رؤية العبد لربه إلا أنهم جهلوا كيفيتها، وعدُّوا الحُسن والقبح من اللوازم الذاتية للأشياء، واعتقدوا بحدوث القرآن، وقالوا بعدم جواز التكليف بما لا يطاق.[4]