مركبة مكوك الفضاء المدارية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مركبة مكوك الفضاء المدارية هي طائرة فضائية (تستطيع الطيران كطائرة في الغلاف الجوي للأرض وكمركبة فضائية في الفضاء الخارجي) وجزء من المكوك الفضائي، وهي نظام مركبة فضائية مدارية يمكن إعادة استخدامها بشكل جزئي والتي كانت جزء من برنامج مكوك الفضاء. تستطيع هذه المركبة التي تديرها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، نقل رواد الفضاء والحمولات إلى مدار أرضي منخفض، تقوم بالعمليات في الفضاء، ثم تعود وتدخل إلى الغلاف الجوي وتهبط كالطائرة الشراعية المنزلقة، معيدةً طاقمها والحمولات على متنها إلى الأرض.[1]
مركبة مكوك الفضاء المدارية | |
---|---|
معلومات عامة | |
إنتاج | |
تعديل مصدري - تعديل |
صُنعت ست مركبات مدارية وهي: إنتربرايس، وكولومبيا، وتشالنجر، وديسكوفري، وأتلانتيس، وإنديفور. بُنيت كل المركبات في بالمديل في كالفورنيا، من قبل شركة روكويل الدولية ومقرها في بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا. قامت المركبة المدارية الأولى إنتربرايس برحلتها الأولى عام 1977. حُملت المركبة التي لم تكن مزودة بمحرك ذاتي على متن طائرة بوينغ 747 معدلة تُدعى الطائرة الحاملة للمكوك وخضعت لسلسلة من الرحلات التجريبية الجوية والهبوط. فُكّكت مركبة إنتربرايس بشكل جزئي وأُنهيت خدمتها بعد إتمام الاختبارات الحساسة. أمّا المركبات المدارية المتبقية فكانت مركبات كاملة التشغيل، وأُطلقت بشكل عمودي كجزء من حزمة (مجموعة أقسام) المكوك الفضائي.
تُعتبر المركبة المدارية كولومبيا أوّل مركبة مدارية مؤهلة فضائيًا، وقامت بأولى رحلاتها عام 1981. ثم تبعها تشالنجر، وديسكوفري، وأتلانتيس في الأعوام 1983، 1984، 1985 على التوالي. تحطم المكوك الفضائي تشالنجر في عام 1986 بعد وقت قصير من إطلاقه. وصُنع إنديفور كبديل لتشالنجر، وأُطلق لأول مرة في عام 1992. تحطم كولومبيا في عام 2003 أثناء عودته إلى الأرض، وتبقت ثلاث مركبات مدارية فقط. أنهى ديسكوفري رحلته الأخيرة في 9 مارس عام 2011، أمّا بالنسبة لإنديفور ففي 1 يونيو من عام 2011، واختتم أتلانتيس آخر رحلة مكوكية إس تي إس-135 في 21 يوليو من عام 2011.
حملت المركبة المدارية القابلة لإعادة الاستخدام بالإضافة إلى الطواقم والحمولات معظم الوقود الصاروخي السائل الخاص بنظام المكوك الفضائي، غُذّيت المحركات الصاروخية الأساسية الثلاثة بوقود الهيدروجين السائل والأكسجين المؤكسد السائل بواسطة خزان وقود مُبرّد خارجي. بالإضافة إلى ذلك، زود اثنان من معززات الإطلاق الصاروخية الصلبة المكوك بدفع إضافي لأول دقيقتين من الإطلاق تقريبًا. حملت المركبة المدارية بنفسها أيضًا الوقود المُبرّد لمحركات الدفع النفاثة من نوع أر سي إس ومحركات نظام المناورة الفضائية.