وجهة النظر المسيحية للخطيئة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عقيدة الخطيئة هي أمر أساسي في الديانة مسيحية، لأن رسالة المسيحية الأساسية هي حول فداء المسيح المتمثل في موته علي الصليب كي يغفر كل خطايا البشرية.[1] وكلمة عقيدة الخطيئة في المسيحية أو الهيرمتيالوجي (هي مشتقة من الكلمتين اليونانتين: ἁμαρτία ، hamartia ، «و التي تعني الخطأ» وكلمة λογια logia والتي تعني «علم أو دراسة»)، هو أحدي فروع اللاهوت المسيحي الذي يهتم بدراسة الخطيئة، [2] ويتم وصف الخطيئة كأرتكاب جريمة ضد الله من خلال احتقار شخصه والشريعة المسيحية في الكتاب المقدس، وجرح الآخرين.[3] وفي وجهات النظر المسيحية، إنه عمل إنساني شرير، ينتهك الطبيعة العقلانية للإنسان وكذلك طبيعة الله وقانونه الأبدي. وفقًا للتعريف الكلاسيكي للقديس أوغسطيوس فإن " الخطيئة«هي كلمة أو عمل أو رغبة تسبب في معارضة الشريعة الأبدية لله.» [4][5] ترتبط عقيد الخطيئة في المسيحية ارتباطًا وثيقًا بمفاهيم القانون الطبيعي واللاهوت الأخلاقي والأخلاقيات المسيحية.
بين بعض العلماء، مفهوم الخطيئة في الغالب على أنها انتهاك قانوني أو خرق لعقد للأطر الفلسفية غير المنظورة ومنظورات الأخلاق المسيحية، وبالتالي يميل الخلاص إلى النظر إليه من الناحية القانونية.
بينما يعرف علماء مسيحيون آخرون أن الخطيئة هي علاقة وثيق بشكل أساسي مع فقدان الحب الله لان الخطية هي عداوة لله وتعني الانسياق وراء حب الذات (أو «الانقياد وراء الشهوات Concupiscence»، بهذا المعنى)، كما دعاها القديس أوغسطينوس لاحقًا في مناقشته مع البيلاجيين.[6] وكما هو الحال مع التعريف القانوني للخطيئة، يؤثر هذا التعريف أيضًا على مفهومي النعمة والخلاص المسيحيين، اللذين يُنظر إليهما على هذا النحو من منظور علاقني.[7][8]