وحيد القرن الجاوي
نوع فائقُ النُدرة من فصيلة الكركدنيَّات، وأحد الأنواع الخمسة الباقية من وحيدة القرن / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول وحيد القرن الجاوي?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
وَحِيدُ القَرنِ الجَاوِيِّ أو الكَرَكَدَن الجَاوِيِّ أو الخِرتِيتِ الجَاوِيِّ (Rhinoceros sondaicus)، المعروف أيضًا باسم وَحِيدُ القَرنِ السُوندِيِّ أو الكَرَكَدَن الأَصغَر وَحِيدُ القَرنِ (تمييزًا عن وحيد القرن الهندي المعروف باسم «الكركدن الأكبر وحيدُ القرن» أو «وحيدُ القرن العظيم»)، هو نوعٌ فائقُ النُدرة من فصيلة الكركدنيَّات، وأحد الأنواع الخمسة الباقية من وحيدة القرن. ينتمي هذا النوع إلى ذات جنس وحيد القرن الهندي، وهو جنس الكركدنَّات الحقيقيَّة (باللاتينية: Rhinoceros)، وتتشابه وحيدة القرن الجاويَّة مع نسيبتها الهنديَّة من حيث الهيئة الخارجيَّة، فجلدُها فُسيفسائيٌّ مُقطَّع يجعلها تبدو وكأنَّها مُدرَّعة، إلَّا أنَّها أصغر حجمًا منها، إذ يتراوح طولها بين 3.1 و3.2 متر (حوالي 10 أقدام) وارتفاعها بين 1.4 و1.7 أمتار (4.6–5.6 أقدام)، لِتكون بِهذا أقرب حجمًا إلى وحيدة القرن السوداء. يقلُّ طول قرن هذه الحيوانات عن 25 سنتيمترًا في العادة، فهي بهذا أقصر الكركدنَّات قُرونًا، كما أنَّ الذُكُور البالغة منها هي وحدها من تتمتع بِقرنٍ على طرف أُنوفها، أمَّا الإناث فجمَّاء (لا قُرون لها).
وحيدُ القرن الجاويّ[1] العصر: 1.5–0 مليون سنة
| |
---|---|
حالة الحفظ | |
أنواع مهددة بالانقراض (خطر انقراض أقصى) [2] | |
المرتبة التصنيفية | نوع[3] |
التصنيف العلمي | |
النطاق: | حقيقيَّات النوى |
المملكة: | الحيوانات |
الشعبة: | الحبليَّات |
الطائفة: | الثدييَّات |
الرتبة: | مفردات الأصابع |
الفصيلة: | الكركدنيَّات |
الجنس: | الكركدن |
النوع: | الجاوي |
الاسم العلمي | |
Rhinoceros sondaicus [3][4] ديماريه[5]، 1822 | |
فترة الحمل | 480 يوم |
الموطن الحالي لِوحيد القرن الجاوي[6] | |
معرض صور وحيد القرن الجاوي - ويكيميديا كومنز | |
تعديل مصدري - تعديل |
كان وحيدُ القرن الجاوي أكثر أنواع الكركدنَّات الآسيويَّة انتشارًا، فقد اشتمل موطنهُ السَّابق على جزيرتيّ جاوة وسومطرة في إندونيسيا، وامتدَّ شمالًا عبر مُختلف أنحاء جنوب شرق آسيا وُصولًا إلى الصين والهند. أمَّا اليوم، فقد أُدرجت هذه الحيوانات على قائمة الأنواع المُعرَّضة للانقراض بِدرجةٍ قُصوى، إذ لم يبقَ منها سوى جُمهرة وحيدة في البريَّة، وليس منها أيُّ أفرادٍ أسيرة. ويُحتملُ أن تكون هذه الكركدنَّات أندر الحيوانات الكبيرة على وجه الأرض،[7]:21 بحيثُ يُقدَّر عدد الأفراد الباقية في تلك الجمهرة بين 58 و61 وحيد قرنٍ فقط، محصورة في مُنتزه أوجونگ كولون على الطرف الغربي لِجزيرة جاوة الإندونيسيَّة.[8] كما كان هُناك جُمهرةً أُخرى في مُنتزه كات تيان في ڤيتنام أكَّدت السُلطات المحليَّة المُختصَّة نُفُوق جميع أفرادها سنة 2011.[9] يُعزى تراجُع أعداد وحيدة القرن الجاويَّة إلى القنص اللاشرعي بِالمقام الأوَّل، لِغرض الحُصُول على قُرونها المطلوبة بِكثرة في الطب الصيني التقليدي، حيثُ يصل سعر الكيلوگرام الواحد منها إلى حوالي 30,000 دولار أمريكي بِالسوق السوداء.[7]:31 كما أنَّ الاستعمار الأوروپي لِلبلاد التي شملها موطنها قديمًا زاد من ضُغوط الصيد عليها بِفعل حُب المُستعمرين الأوروپيين لِرحلات الصيد والقنص الترفيهي. أضف إلى ذلك، أدَّى تدميرُ الغابات واحتطابها إلى حرمانها من موائلها الطبيعيَّة، وقد لعبت الحُروب الشرسة التي دارت في جنوب شرق آسيا، مثل حرب ڤيتنام، دورًا في تدمير موائلها الطبيعيَّة والفتك بجُمهراتها السليمة، ممَّا أدَّى إلى صُعوبة انتعاشها مُجددًا.[10] يقتصرُ موطنُ هذه الكركدنَّات حاليًّا على محميَّةٍ وحيدة، غير أنَّها ما تزالُ عرضةً لِلقنص اللاشرعي فيها، إلى جانب الأوبئة والأمراض التي يُحتمل أن تفتك بِالجُمهرة ككُل، والتوالُد الداخليّ الذي يُقلل من تنوُّعها المورثي (الجيني) ويجعلها أكثر عرضةً لِلإصابة بِتشوُّهاتٍ خُلقيَّة ويُسببُ لها ضعفًا في مناعتها.
يتراوحُ أمد حياة هذه الحيوانات في البريَّة بين 30 و45 سنة. كانت موائلها الطبيعيَّة تشتملُ تاريخيًّا على غابات الأمطار الواطئة، والأراضي العُشبيَّة الرطبة، والسُهُول الفيضيَّة الشاسعة. تُمضي وحيدة القرن الجاويَّة أغلب حياتها مُنفردة، عدا موسم التزاوج عندما تسعى الذُكُور وراء الإناث، وخِلال فترة تربية الصغار حيثُ تُمضي الأُم ووليدها بضع سنواتٍ سويًّا، على أنَّهُ يُحتمل رؤية بعض المجاميع الصغيرة منها بين الحين والآخر على مقرُبةٍ من الحُفر الطينيَّة حيثُ تتمرَّغ، أو على مقرُبةٍ من مواضع الصُخور الجيريَّة أو التُربة الملحيَّة حيثُ تلعق الملح. لا مُفترس طبيعيّ لِوحيد القرن البالغ منها سوى الإنسان، الذي تتجنّبُه مُعظم الأحيان، إلَّا أنها مُستعدَّة أن تُهاجم أيِّ شخصٍ يقتربُ منها بحال استشعرت الخطر. قلَّما يدرُس العُلماء والناشطون البيئيُّون هذه الكركدنَّات عن كثب بِسبب نُدرتها وصُعوبة العُثُور عليها، ولِحساسيَّة التعامل مع كائنٍ مُهددٍ بالانقراض. وعوض ذلك، يعتمد الباحثون على الكاميرات الفخيَّة لالتقاط صُورٍ لها في البريَّة، وعلى ما يجمعونه من عيِّنات برازها لِتحديد وضعها الصحي وغذائها وسُلُوكها، وبِهذا فإنَّ وحيد القرن الجاوي هو أقل الكركدنَّات دراسةً. تمكَّنت هيئة المُنتزهات القوميَّة الإندونيسيَّة من التقاط ڤيديوين لِوحيدتيّ قرنٍ جاويتين مع صغيريها وأعلنت عنه بِالتعاون مع الصُندوق العالمي لِحماية الطبيعة يوم 28 شُباط (فبراير) 2011، لِتُثبت بِذلك أنَّ هذه الحيوانات ما زالت تتكاثر في البريَّة.[11] وفي شهر نيسان (أبريل) من سنة 2012، نشرت هيئة المُنتزهات القوميَّة الإندونيسيَّة ڤيديوًا آخر ظهر فيه 35 كركدنًّا جاويًّا، بما فيها أزواجٌ من الإناث وصغارها، وذُكورٌ تتودّدُ إلى إناثها.[12]
وفي سنة 2018، قُدِّرت أعداد الكركدنات الجاويَّة البريَّة بين 58 و68 رأسًا،[13] ولم يكن هُناك أيٌّ منها في الأسر، بعد نُفُوق ذكرٍ أسيرٍ يُدعى «سامسون» خلال شهر نيسان (أبريل) من السنة المذكورة، بعد أن عمَّر ثلاثين سنة، ممَّا يعني أنَّهُ نفق في سنٍ صغيرةٍ نسبيًّا، إذ أنَّ أمد الحياة الطبيعي لِهذه الكركدنات يترواح بين 50 و60 سنة، فأُجريت بعض الفُحُوحصات على حمضه النووي بِغية تحديد سبب نُفُوقه، تخوُّفًا من أن يكون التناسل الداخلي بين الجمهرة الصغيرة قد أضعف هذه الحيوانات وجعلها أكثر عُرضةً للأمراض.[14]