مشروع مانهاتن
برنامج نووي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول مشروع مانهاتن?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
مشروع مانهاتن (بالإنجليزية: Manhattan Project) هو مشروع بحث وتطوير جرى العمل عليه في أثناء الحرب العالمية الثانية لإنتاج الأسلحة النووية لأول مرة. قادت الولايات المتحدة المشروع مدعومةً بالمملكة المتحدة وكندا. أشرف الجنرال ليزلي غروفز من فيلق القوات البرية الأمريكي الهندسي على المشروع من عام 1942 حتى عام 1946. صمم القنبلة الفعلية الفيزيائي المتخصص في الطاقة النووية روبرت أوبنهايمر مدير مختبر لوس ألاموس. اختيرت مقاطعة مانهاتن لتكون المكوِّن العسكري للمشروع في سرية تامة، ثم ذاع صيت المشروع بأكمله فيما بعد باسم مانهاتن بدلًا من تطوير المواد البديلة الذي كان الاسم الحركي الرسمي للمشروع. خلال سيره، ضم المشروع النووي الأمريكي نظيره البريطاني السابق له، سبائك الأنابيب. في عام 1939، بدأ المشروع بداية متواضعة، ولكنه نما ليوظف أكثر من مئة وثلاثين ألف شخص وليتكلف نحو مليارَي دولار (ما يعادل 23 مليار دولار تقريبًا في عام 2018). ذهب أكثر من تسعين في المئة من التكلفة لبناء المصانع وإنتاج المواد الانشطارية، بينما خُصصت العشرة في المئة الأخرى لتطوير الأسلحة وإنتاجها. أُجري البحث والإنتاج في أكثر من ثلاثين موقعًا في كافة أرجاء الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا.
مشروع مانهاتن | |
---|---|
كان اختبار ترينيتي أول عملية تفجير لسلاح نووي. | |
الدولة | الولايات المتحدة المملكة المتحدة |
الإنشاء | 1942-1946 |
الانحلال | 15 أغسطس 1947 |
جزء من | فيلق القوات البرية الأمريكي الهندسي |
المقر الرئيسي | أوك ريدج، تينيسي، الولايات المتحدة |
الذكرى السنوية | 13 أغسطس 1942 |
الاشتباكات | |
أبرز القادة | |
الشارة | |
تعديل مصدري - تعديل |
طُوِّرت قنلبتان ذريتان بالتزامن في أثناء الحرب: مدافع الانشطار النووي البسيط نسبيًا، وقنبلة انشطارية نمط الانضغاط الداخلي الأكثر تعقيدًا. تبين أن تصميم قنبلة الرجل النحيف غير عملي مع البلوتونيوم-239، لذا طوُّر سلاح مدفعي آخر أُطلق عليه الولد الصغير يستخدم اليورانيوم-235؛ وهو نظير موجود في اليورانيوم الخام المتوفر في الطبيعة بنسبة سبعة من عشرة في المئة. تبين صعوبة فصل اليورانيوم-238، النظير المتطابق كيميائيًا الأكثر شيوعًا ذو نفس الكتلة تقريبًا. استُخدمت ثلاث طرائق لتخصيب اليورانيوم: الكهرومغناطيسية والغازية والحرارية. أُنجز معظم هذا العمل في أشغال كلينتون الهندسية في أوك ريدج بولاية تينيسي.
بالتوازي مع العمل على باليورانيوم، بُذلت مجهودات لإنتاج البلوتونيوم، الذي اكتُشِف في جامعة كاليفورنيا في عام 1940.[1] في عام 1942، وبعد ثبات نجاح أول مفاعل نووي اصطناعي في العالم، شيكاغو بايل -1، في مختبر المعادن بجامعة شيكاغو، شُرع في إنشاء مفاعل جرافيت X-10 في أوك ريدج ضمن المشروع، ومفاعلات الإنتاج في موقع هانفورد بولاية واشنطن، وهناك شُعَّ اليورانيوم وحُوِّل إلى بلوتونيوم. فُصل بعدها البلوتونيوم عن اليورانيوم كيميائيًا باستخدام عملية الفوسفات بيزموث. طُوِّر سلاح الرجل البدين، وهو «قنبلة من النوع الانهياري باستخدام البلوتونيوم»، في إطار مجهودات متضافرة قام بها مختبر لوس ألاموس للتصميم والتطوير.
كُلّف المشروع أيضًا بجمع معلومات استخبارية عن برنامج التسلح النووي الألماني. عمل موظفو مشروع مانهاتن في أوروبا وخلف خطوط العدو في بعض الأحيان، في مهمة أُطلق على عملية ألسوس، وهناك جمعوا المواد والوثائق النووية، واعتقلوا الجواسيس الألمان. رغم الحراسة المشددة لمشروع مانهاتن، نجح الجواسيس الذريون السوفييت في اختراق البرنامج.
أُجريت أول عملية تفجير لسلاح نووي لجهاز انشطار بلوتونيوم من نمط الانضغاط الداخلي في تجربة ترينتي، كان ذلك في ميدان رمي المدفعية والتفجير بنيومكسيكو في السادس عشر من يوليو عام 1945. بعدها بشهرٍ واحد، استُخدمت قنبلتا الولد الصغير والرجل البدين في القصف الذري على هيروشيما وناغازاكي، على التوالي. في السنوات التي تلت الحرب مباشرة، أجرى مشروع مانهاتن تجارب على الأسلحة في حلقية بيكيني ضمن عملية تقاطع الطرق، وطور أسلحة جديدة، وعزز تطوير شبكة المختبرات الوطنية، ودعَّم الأبحاث الطبية في مجال علم الأشعة، ووضع حجر الأسس للبحرية النووية. ظل للمشروع السلطة على أبحاث وإنتاج الأسلحة الذرية الأمريكية، إلى أن شُكِّلت هيئة الطاقة الذرية الأمريكية في يناير عام 1947.